منذ أيام تلقيت اتصالا من الشؤون الاجتماعية لإخطاري بالفوز بلقب الأم المثالية على مستوى محافظة البحيرة.. بهذه الكلمات بدأت السيدة عطيات شاهين، تسرد تفاصيل حصولها على اللقب، حيث كانت الفرحة هي المسيطرة على مشاعرها، مؤكدة أن الجائزة هي مجرد رمز، ولكن تكريم المولى عز وجل هو التكريم الأكبر، حيث كانت تتمنى الذهاب لأداء عمرة إلى بيت الله، وتشاهد أبنائها أحسن ناس في الدنيا، وفقا لقولها.

عطيات محمود شاهين، 50 عاما، ربة منزل، من قرية مستناد التابعة لمركز شبراخيت، رفضت الزواج بعد وفاة زوجها رغم صغر سنها، ووهبت حياتها لتربية أبنائها حتى التحقت نجلتها بكلية التمريض ونجلها بكلية الهندسة.

التقى "دوت مصر" بالأم المثالية على مستوى محافظة البحيرة لعام 2015، والتي تعد مثالا للتضحية في زمن فُقدت فيه تلك الأمثال، وأيضا نموذجا مشرفا يفتخر بها أبنائها التي عملت على تربيتهم على المبادئ والصمود من أجل الوصول للهدف الذي أرادت أن يتحقق فيهم.

وتقول الأم المثالية في البحيرة إنها بعد إنجاب أولادها "صفاء وسعيد"، فقدت سندها وزوجها محمد جويلي، لتصبح رب الأسرة في ظروف قاسية، حيث لم تجد أمامها سوى العمل لتربية أبنائها، ورفضت أي إعانة من أي شخص.

وأوضحت عطيات شاهين أن موظفة بالشؤون الاجتماعية بقرية محلة بشر، التابعة لمركز شبراخيت، قد مازحتها في بداية الأمر بطلب تقديم ورقها لمسابقة الأم المثالية، فأجابت بقوبلها: "أنا عارفة حظي حتى لو على رأس الشارع مش هتيجي"، فقالت لها الموظفة جربي، فقمت بتجهيز الأوراق المطلوبة وتحضيرها وإرسالهم لها، حتى تلقيت الاتصال الذي يبلغني بفوزي بهذا اللقب.