شارك وزير الخارجية سامح شكري في افتتاح فعاليات "نموذج محاكاة الأمم المتحدة" الذي نظمته الجامعة الأمريكية بالقاهرة، مساء أمس الثلاثاء، بحضور قيادات الجامعة الأمريكية وحوالي 400 طالبا وطالبة ممن شاركوا في نموذج محاكاة الأمم المتحدة.

وألقى شكري كلمة أعرب فيها عن سعادته بقيام طلبة الجامعة ولمدة تزيد عن 25 عاماً بإجراء هذا التدريب السنوي الهام، الذي يسهم بشكل فعال في توعية وصقل مهارات طلية الجامعة، لاسيما دارسي العلوم السياسية وإعدادهم للعمل في المجالات السياسية والدولية المختلفة، مشيداً بما يظهره طلاب الجامعة من تفوق ومعرفة.

وأكد الوزير في كلمته أن القاهرة بتاريخها ودورها الإقليمي والدولي هي محط أنظار العالم، ما يضع علي كاهل الشباب المصري مسؤولية بناء الذات وتوسيع القدرات ليتمكنوا من مواجهة أعباء المستقبل وتحقيق طموحات بلادهم.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان اليوم الأربعاء، أن الكلمة شددت علي احترام مصر لميثاق الأمم المتحدة خاصة كونها إحدى الدول المؤسسة للأمم المتحدة منذ 70 عاماً فإنها تبذل جهودا متواصلة لإحلال السلام حول العالم، والإسهام في منع النزاعات والعمل على تجنب اندلاع الصراعات المسلحة، بهدف الإسهام بشكل فعال في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، كما تشارك دول العالم الأخرى في ذلك خاصة مع ما تشهده اللحظة الدولية الحالية من تحديات تتطلب المزيد من التنسيق والبحث عن حلول خلاقة لمواجهة المشكلات الدولية.

وحول الدور المصري فى عمليات حفظ السلام، أشار شكري إلى أن مصر ساهمت في 37 مهمة من مهام قوات حفظ السلام في العالم، حيث ساهم أبناؤها بأكثر من 30 ألف جندي في تلك المهام، حيث تعد مصر أحد أهم الدول المساهمة في قوات حفظ السلام حول العالم، كما يوجد حالياً 2659 فرد من القوات المصرية في عمليات مختلفة لحفظ السلام حول العالم.

وأشار شكري إلي الجهود المصرية لإصلاح المنظمة الدولية وجهودها في إطار تحقيق أهداف الألفية التنموية، معرباً عن أمله في توافر إرادة دولية حقيقية أكثر قدرة علي تحقيق تلك الأهداف، لافتا إلى التحركات المصرية في الأمم المتحدة ومجلس الأمن للتعامل مع الأزمات الجارية في المنطقة، مثل الوضع في سوريا وليبيا واليمن، بخلاف التحركات لاستعادة الحقوق الفلسطينية لإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وكان في استقبال شكري، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية محمود الجمل، وأستاذ العلوم السياسية الدكتور وليد قزيحة، حيث بدأ الاحتفال بتكريم وزير الخارجية بمنحه درع الجامعة الأمريكية بالقاهرة.