التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 01:51 م , بتوقيت القاهرة

في عيد المنيا القومي.. أحفاد ثوار ديرمواس يروون أحداث 18 مارس

روي عدد من أحفاد ثوار مدينة ديرمواس بالمنيا، أحداث يوم 18 مارس 1919، التي اتخذت منها المحافظة عيدا قوميا لها، بعد قطع أجدادهم خطوط السكك الحديدية أمام قطار ديرمواس، وإنزال الجنود والضباط الإنجليز وقتلهم.


"دوت مصر" التقت أحفاد الثوار داخل منزل العائلة، وبدأ أكبرهم سنا، الحاج بهجت أنور، نجل شقيق الدكتور خليل أبو زيد مفجر الثورة في ديرمواس بالمنيا حديثه، ليقول: إن الثورة بدأت في ديرمواس بعد عدة اجتماعات داخل منزل العمدة أبو زيد، حيث كلف الأهالي وقتها الدكتور خليل نجل العمدة بالتفاوض مع الإنجليز للإفراج عن الزعيم سعد باشا زغلول، بعدها توجه خليل إلى القاهرة، ولما رفض الإنجليز طلبه، قرر مع الأهالي الاحتشاد أمام خطوط السكك الحديدية وقطعها في وقفة احتجاجية سلمية، تعبيرا عن غضبهم ومطالبتهم بالإفراج عن سعد زغلول ورفع الظلم عن البلاد، إلا أن رئيس السجون المفتش بوب أشهر سلاحه في وجه الأهالي، فما كان منهم إلا ان أنزلوه وعدد من الضباط والجنود الإنجليز وقتلوهم.


وأضاف أن الثوار لم يكونوا يطلبون جاها ولا مالا، خاصة أن قيادات الثورة وقتها من عائلة أبوزيد كانوا من أعيان مركز ديرمواس ويمتلكون أبعديات ومئات الأفدنة الزراعية.


وأكمل الحاج بهجت قائلا: الأهالي والثوار في مركز ملوي قطعوا خطوط السكك الحديدية وأخرجوا جثث الإنجليز وطافوا بهم في البلاد، بعدها حاصر الإنجليز مركزي ديرمواس وملوي بالدبابات، وأخذوا يطلقوا النيران، حتى تمكنوا من القبض على الدكتور خليل أبو زيد وأولاد عمومته وعدد من الأهالي، بمساعدة أصحاب النفوس الضعيفة المتعاونين مع الإنجليز ضد الثوار، وأعدموا بعضهم، فيما حكموا على البعض بالسجن، وكان الدكتور خليل من بين من تم الحكم عليهم بالإعدام، بينما حكم بالبراءة على بعضهم لصغر سنه وقتها.


وأوضح أحمد جمال، حفيد الدكتور خليل أبو زيد، ،ن الدكتور خليل كان يبلغ من العمر 28 عاما وقت إعدامه، وأنه كان وفدي التوجه لكونه أحد تلاميذ الزعيم سعد زغلول، تلقى تعليمه في بريطانيا في كلية الزراعة بجامعة "إكسفورد"، وحصل علي الدكتوراة، وأمضى 8 سنوات في بريطانيا، شاهد حرية حقيقية هناك، ولما عاد ووجد ظلما شديدا في مصر لم يقبل بالوضع، غير أن حادثة القبض على سعد زغلول ونفيه هو ورفاقه، أججت مشاعره ومشاعر رفاقه وأهالي ديرمواس، مما دفعه للتحرك والقيام بأحداث قطع خطوط السكك الحديدية وإيقاف قطار الإنجليز، ولم يكن ينتوي قتلهم، ولكن لما أخرجوا أسلحتهم ولم يبالوا بحشود الآلاف كان مصيرهم القتل.


وقال أبوزيد عبدالهادي عبدالمالك، حفيد زعيم ثورة ديرمواس، إن مركز ديرمواس اشتهر بمدينة العسل والدم، وهي رواية جاءت بناء على موقف حدث وقت الثورة في ديرمواس، عندما كان أحد الأهالي يحمل "بلاليص" من العسل الأسود، سالت على الأرض واختلطت بدماء الإنجليز.