أعربت والدة الناشط السياسي، محمد الجندي، السيدة سامية الشيخ، عن استنكرها لما ورد في تقرير الطب الشرعي، الذي أشار إلى أن ابنها توفي في حادث سيارة، مؤكدة أن ابنها عذب بشدة، وآثار التعذيب واضحة على جسده، قائلة: "القضية عادت مرة أخرى للمربع واحد".

وأضافت الشيخ، خلال مداخلة هاتفية، مع الإعلامي جابر القرموطي، عبر برنامج "مانشيت"، على شاشة "أون تي في"، أنه "ليس هناك سيارة تقتل شخص، بهذا الشكل، وأريد أن أعرف السيارة التي صدمته لها كم ذراع؟، فالنصف الأعلي من جسمه تعرض لعدد كبير من الإصابات"، مشيرة إلى أن "ظهره انسلخ من كثرة السحل، كما أن زجاج نظارته دخل بالعين، بالإضافة إلى أسنانه التي انكسرت".

واستطردت الشيخ قائلة: "أنا ما قولتش عايزة حاجة من الدولة، وبيان النيابة أدهشني، ونفسي أسأل كل الحكومة، لماذا هذا التوقيت بالذات، بعد صمت لمدة عامين، والمحامي ذهب منذ أسبوع للاطلاع على تطورات القضية، والنيابة رفضت، وهناك يد تلعب وراء الدولة، لتقول أن النظام الحالي فاشل، ولست ضد دولتي، وأنا فداء لها".

وتابعت: "حق ابني لن يضيع، وإذا كان كرسي مجلس الشعب، ثمن لدم ابني، لا أريده، أريد حق ابني، وبعدها أدخل المجلس لأدافع عن المظلوم، هي دي كل سنة وأنتي طيبة يا أمي، بمناسبة عيد الأم، البيان بمثابة خنجر في صدري، ووعدت ابني أنني لن أتنازل عن حقه لآخر يوم في عمري". 

وختمت: "هناك من يريد المتاجرة بدم ابني الآن، ولن أعطي فرصة لأحد للمتاجرة بحق ابني، والرئيس السيسي أنا قابلته، وهو إنسان جميل، وقولت له، أنا عايزاك تبقي ابني، ولن أدخل مجلس الشعب في دولة هناك مظلوم فيها على هذه الأرض"، مطالبة وزير العدل بإعادة فتح التحقيق في قضية ابنها مرة أخرى".

يذكر أن النائب العام، المستشار هشام بركات، أكد أنه سيتم الكشف عن نتائج التحقيقات في قضايا مقتل محمد الجندي، وذلك خلال بيان صدر اليوم الثلاثاء بإحالة ضابط أمن مركزي إلى الجنايات في واقعة مقتل الناشطة السياسية، شيماء الصباغ.