كشفت مصادر مسؤولة بملف مياه النيل، عن عقد اللجنة الوطنية المصرية لسد النهضة الإثيوبي، اجتماعا صباح اليوم الثلاثاء، برئاسة مستشارة رئيس الجمهورية للأمن القومى، الدكتورة فايزة أبوالنجا، بمقر قطاع مياه النيل بمدينة نصر، لإعداد رؤية مستقبلية شاملة للتعامل مع الأزمة فنيا وسياسيا، وبما يحقق التعاون والتقارب مع دول الحوض لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرا إلى الانتهاء من الملاحظات على العروض الفنية التي تقدمت بها المكاتب الاستشارية المُرشحة لتنفيذ الدراسات الهيدروليكية والبيئية على السد، فضلا عن الاستعدادات الأخيرة لوثيقة المبادئ المزمع توقيعها في العاصمة السودانية الخرطوم، خلال الأسبوع المقبل بحضور رؤساء مصر وإثيوبيا والسودان.

من جهة أخرى، أكدت المصادر أن اللجنة الثلاثية المشكلة من الدول الثلاث لمتابعة ملف السد تجري محاولات مكثفة للانتهاء من اختيار وإعلان المكتب الفائز خلال اجتماع رؤساء الدول الثلاث المزمع عقده الإثنين المقبل، للتوقيع على اتفاقية المبادئ التي أعدها وزراء خارجية الدول الثلاث بداية مارس الجاري، وتم عرضها على الرؤساء لمراجعتها.

وأشارت إلى أن هناك اتجاها للاتفاق بين القاهرة وإثيوبيا والخرطوم على اختيار مكتبين استشاريين من بين 4 مكاتب تقدمت لتنفيذ الدراسات الفنية للسد، بعد إبداء الوفد الإثيوبي ارتياحه للعرض الفني المقدم من أحد المكاتب الأوروبية، وكذلك ارتياح الوفد المصري لمكتب أوروبي آخر، لافتة إلى أن الخلاف على المكتبين كان له أثرا في تأجيل إعلان المكتب الفائز بتنفيذ الدراسات من الموعد الذي كان مقررا له الإثنين قبل الماضى.

وأوضح أن الاتجاه لاختيار المكتبين سيؤدي لتقليص المدة الزمنية المفترضة لإنهاء الدراسات، لتصبح في أقل من 7 أشهر بدلا من عام، مؤكدا أن الدراسات المطلوبة تحتاج إلى دقة عالية وجهد كبير فى إعدادها.

ويذكر أن الشركات المتقدمة بعروض تنفيذ دراسات سد النهضة تتمثل في "بي أر إل" و"أرتيليا" الفرنسيتين، و"سميتا" الإسترالية، و"دلتارس" الهولندية، التي تم التوافق عليها من مصر والسودان وإثيوبيا من إجمالي 10 شركات تقدمت لتنفيذ الدراسات.