فيديو وصور| "هاجر".. 14 عاما وتعيش بجسد طفلة
تصوير: محمد الامين
"هاجر" فتاة اختار القدر أن تظل بحجم الطفلة، حتى بعد أن بلغت 14 عاما من عمرها، فلم تجد جدتها وصفا لحالة حفيدتها، حيث ظلت تعاني معها طوال هذه السنوات، ما بين تشخيصات خاطئة من بعض الأطباء، الذين أكدوا أن حالة الفتاة ميؤوس منها، واكتفوا فقط بتسكينها عن طريق "المنوم" عبر السنين.
تحكي جدة الفتاة "أم هاجر"، كما يلقبها سكان منطقة الأولى بالرعاية أو مساكن عثمان، التي تبعد بعض الكيلو مترات عن مدينة أكتوبر، لـ"دوت مصر" كيف ولدت هاجر بهذا الشكل الغريب، وكيف ظلت على نفس حجمها بعد مرور 14 عاما، فتقول "معاناتي مع هاجر لم تكن بسبب مرضها، الذي قال أحد الأطباء إنه حالة مستعصية من ضمور المخ، ولكن أنا امراة في سن لا يسمح لي بالحركة كثيرا، وبالرغم من ذلك لم أقصر، وذهبت لغالبية أطباء المستشفيات الحكومية لأحصل في النهاية على شيء، حتي قرار العلاج على نفقة الدولة لم نتوفق في استخراجه.
تسكن هاجر مع أسرة عددها ليس بالقليل في شقة صغيرة، وتعمل الجدة في تأجير الدراجات للأطفال بالمنطقة، بعد أن انتقلت إلى مساكن عثمان إثر احتراق منزلها بمنطقة "سوق الجمعة"، واحترقت معه جميع الأوراق التي تثبت مرض هاجر بنوع نادر من ضمور المخ.
وتقول "أم هاجر": "بقالي 4 سنين عايشة هنا، والعيشة غالية، وكل ما أحب أروح بيها في مكان لازم أركب مواصلات كتير، لأن المكان بعيد عن كل حاجة، ده غير إن كل دكتور بيقول كلان غير اللي قبله، لحد ما روحت لواحد في مستشفى قصر العيني، قالي يا ماما هاجر ملهاش علاج، دي عايزة متحف تتحط فيه".
وتشكي "أم هاجر" من عدم حصولها حتى الآن على تصريح علاج لهاجر على نفقة الدولة، وتقول"مش كفاية إللي هي فيه؟".
تعيش هاجر بجسد الطفلة، تأكل وتشرب، ولكنها لا ترى، وتؤكد أم هاجر أنها تستوعب من حولها، وتشعر بهم، ولديها قدرة على تمييز الشخص الذي يفضلها وترغب في اللعب مع .