أكد عضو المجلس السياسي لجماعة الحوثي، علي القحوم، على رفض الحركة اليمنية، لمشاركة الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، في أعمال القمة العربية، والتي تستضيفها مصر في شرم الشيخ، يومي 28 و 29 الجاري، معتبرا أن هذا الأمر يأتي في إطار فرض الهيمنة والوصاية.

وكان مندوب اليمن لدى الجامعة العربية، السفير محمد الهيصمي، قد أكد في تصريحات سابقة لـ"دوت مصر"، على أن الرئيس هادي سيشارك في أعمال القمة العربية، كونه يمثل "الشرعية في اليمن"، فيما تسلم الرئيس هادي، اليوم الثلاثاء، دعوة رسمية من جانب مصر، كونها الدولة المضيفة للقمة، سلمها له في عدن السفير المصري لدى اليمن، وأكد فيها الرئيس هادي مشاركته في أعمال القمة التي تأتي في ظروف استثنائية، وغير عادية رغم  كونها تأتي في دور انعقادها العادي.

وأكد القحوم لـ"دوت مصر"، أن "موقف أنصار الله من هذه القمة واضح ومعروف،وهو أن هذه القمة تأتي من أجل تعزيز الدور الخليجي السلبي تجاه (الثورة الشعبية)، من باب منح الرئيس المستقيل، هادي شرعية خارجية وفرضها علي الشعب".

وأضاف القحوم "هادي هو البوابة الوحيدة التي يسعى الخارج من خلالها فرض الوصاية والهيمنة علي القرار السياسي في الوقت الذي أغلقت الثورة الشعبية كل الأبواب أمام التدخلات الخارجية".

وإذا ما كانت جماعة الحوثي قد تواصل مع مصر أو طلبوا الحضور في القمة العربية لإبراز موقفهم أو غير ذلك قا بأنهم لم يطلبوا لا الحضور ولا المشاركة.

وحول ما إذا كانت هناك رسالة سيوجهها الحوثيين للقمة العربية أو للجامعة العربية قال "رسالتنا للقمة والجامعة العربية أن يحترموا إرادة الشعب اليمني، وأن لا يتخذوا مواقف استعداءية لأن الثورة الشعبية في اليمن لا تشكل خطرا علي أحد وليست امتداد لأحد بل هي ثورة شعبية يمنية أهدافها ومطالبها محقه ومشروعه".

وأضاف "والشعب اليمني يتطلع إلي علاقات طيبة مع محيطه العربي والإسلامي ولهذا عليهم أن يسهموا في تعزيز الأمن والاستقرار في اليمن لا أن يتخندقوا مع الموقف الخليجي والأمريكي ضد الثورة الشعبية في اليمن وان يفهموا الواقع وان يكونوا مع الشعوب لا مع الانظمة المجرمة والعميلة".

يذكر أن جماعة الحوثي والتي تسيطر على العاصمة صنعاء الآن تعتبر أن ما جرى في 21 سبتمبر من بدء السيطرة على العاصمة هي ثورة شعبية، وفيما قد قامت الحركة أمس بالافراج عن رئيس الحكومة خالد محفوظ بحاح وأعضاء حكومته قالت مصادر بأن وزير الخارجية عبدالله الصايدي سيشارك في الأعمال التحضيرية للقمة العربية والتي تبدأ تحضيراتها في 23 مارس الجاري باجتماعات لكبار المسئولين تعقبها اجتماعات للمندوبين الدائمين، ووزراء الخارجية قبل انطلاق أعمال القمة على مستوى القادة في 28 مارس.