صور| الصراع الثلاثي يمزق أوصال ليبيا
في منتصف شهر أكتوبر 2014، تناقلت وكالات الأنباء العالمية أخبار عن بيعة تنظيم أنصار الشريعة في ليبيا لزعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، وهو ما أتبعته جماعات متشددة أخرى في ليبيا بمبايعات، لتصبح مدينة سرت، غربي ليبيا معقل التنظيم.
وبعد أن كان النزاع في ليبيا بين قوات الجيش الليبي المدعومة بقوات الفريق خليفة حفتر من جهة تحت مسمى "عملية الكرامة"، وقوات فجر ليبيا المسيطرة على العاصمة طرابلس، دخل في المعادلة طرفا ثالثا هو تنظيم داعش ليصبح الاقتتال بين 3 جهات وهو ما ظهر في المعركة الأخيرة التي نشبت بين تنظيم داعش وفجر ليبيا شرق سرت لتخلف عشرات القتلى من الطرفين.
استمرت الأوضاع في التردي في ليبيا خاصة بعد فشل جلسات الحوار الليبي وإعلان البرلمان الليبي المنعقد في طبرق انسحاب ممثليه من الجلسات التي يقودها مبعوث الأمم المتحدة بيرناردو ليون، وصاحب ذلك التطور اختطاف عمال أجانب يعملون في مدينة سرت.
لم تكن مدينة سرت هي نهاية محطات تنظيم داعش، إذ امتد نفوذ التنظيم إلى مدينة مصراتة فهددت عناصر التنظيم قبائل الهراوة شرق سرت بـ 70 كم، بالتصفية على غرار ما حدث مع بعض القبائل في العراق كما تبنوا عمليات انتحارية بمدينة مصراتة.
وأظهرت صور نشرت على صفحات التواصل الاجتماعي جثثًا ملقاة في شوارع هراوة تابعة لمسلحي تنظيم داعش.
امتد نفوذ داعش داخل ليبيا في الصعد حتى أن قيادات التنظيم استقبلت منذ فترة، بحسب بوابة الوسط الليبية، شخصية حوثية من كبار قادة التنظيم تدعى، أبو حبيب الجزراوي لتلقي البيعة لأبي بكر البغدادي.