عائشة.. بدوية مكافحة تكفل 5 أفراد من صوف الأغنام
تعيش حياة اجتماعية قاسية، لا عائل لها ولأسرتها سوى عائد عملها من المشغولات اليدوية البسيطة ذات الطراز البدوي، الذي تكسب منه قوت يومها.
إنها عائشة دحمان يونس، امرأة بدوية من قبائل مطروح، تبلغ من العمر 50 عامًا، ضربت مثالاً رائعًا في الكفاح والصبر، فهي نموذج للمرأة المعيلة، التي تنحت في الصخر من أجل أن تصرف على عائلة بأكملها من عمل يدها.
تزوجت عائشة لعدة أعوام، وشاء القدر ألا تكمل حياتها الزوجية وتتطلق، لتضطرها الظروف إلى العمل كي تصرف على نفسها وأمها، إضافة إلى أولاد شقيقها الذي فارق الحياة، لتصبح مسؤولة عن 5 أفراد، وتعمل داخل بيتها في المشغولات اليدوية وصناعة الأصواف كي تبيعها وتتمكن من الحياة هي وأسرتها، بالتعاون مع إحدى الجمعيات الأهلية، التي تتولى تسويق منتجاتها.
تعلمت عائشة صناعة السجاد البدوي والكليم والمشغولات اليدوية التي تُستخدم في المنازل،حيث تستخدم أصواف الأغنام البرقي وتعيد تصنيعها بعد تنظيفها وتطهيرها من الشوائب، لتحولها إلى خيوط، ثم تصبغها بالألوان المختلفة وتغزلها على النول، لتصنع منسوجات يدوية تعبر عن البيئة البدوية الأصيلة، وتعكس روح صحراء مصر الغربية في محافظة مطروح.