هنية و"أبوعبيدة" في انتظارك.. أنت تسأل و"حماس" تجيب
#Ask_Hamas،"هاشتاج" دشنه الذراع الإعلامي لحركة "حماس" الفلسطينية، على موقع "تويتر"، بهدف إحداث تواصل مباشر بين قيادات الحركة والمجتمع الغربي.
وتزامن إطلاق "الهاشتاج" مع إعلان مسؤولة في الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد سيطعن على قرار المحكمة الأوروبية، الذي اعتبر "حماس" حركة إرهابية في عام 2003، انطلقت الحملة يوم الجمعة الماضي، وتتضمن العديد من البرامج والأنشطة.
القادة يجيبون
شملت الفعاليات الخاصة بحملة "اسأل حماس" لقاءات مع 4 شخصيات مرموقة من الحركة، وهم النائبة في المجلس التشريعي الفلسطيني، هدى نعيم، والأسير المحرر، روحي مشتهي، ونائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، إسماعيل هنية، والمتحدث باسم كتائب عزالدين القسام، أبوعبيدة، ونشرت الحركة مقطعا مصورا، ضم تعريفا لها من جانب قياداتها.
هدى نعيم
أجابت النائبة في المجلس التشريعي الفلسطيني، هدى نعيم، في اليوم الأول للحملة، على أسئلة التي طرحت عليها، واستمرت النائبة في تلقي الأسئلة والإجابة عليها، حسب موقع الحركة على "تويتر".
واهتمت النائبة في المجلس التشريعي بإبراز دور المرأة في الحركة، وأهميتها في الحياة السياسية في قطاع غزة، كما أجابت على تساؤل عن موعد الانتخابات المقبلة في غزة، قائلة: "حماس طلبت من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إجراء الانتخابات، والحركة تؤمن بالديمقراطية".
كما أجابت على سؤال آخر، عن موعد وضع "حماس" سلاحها جانبا واللجوء إلى السلمية، موضحة أن الحركة لن تضع سلاحها حتى ينتهي الاحتلال وتتحقق العدالة.
روحي مشتهى
الأسير المحرر ضمن صفقة "وفاء الأحرار"، وعضو المكتب السياسي لحماس، روحي مشتهي، أجاب في اليوم الثاني من الحملة على الأسئلة المطروحة، ومن بينها أسئلة شديدة الحساسية، وبعضها كان ساخر في المقام الأول، إلا أن ذلك لم يثنه عن الإجابة عليها.
ومن الأسئلة التي طرحت على "مشتهي"، "هل تشعر حماس بالخجل عندما تساوي بين 1027 فلسطينيا وجلعاد شاليط"، الذي رد عليه قائلا إن أسر حماس الجندي الإسرائيلي جعل جيش الاحتلال كله رهائن، وهو الجيش الذي تدعي إسرائيل أنه رابع أقوى جيش في العالم.
كما رد روحي مشتهى على أمريكي، سأله ساخرا إذا كانوا يقدمون الحمص والفلافل في أنفاق غزة، وأجاب بسخرية مماثلة قائلا: "إذا قلت نعم، فإن إسرائيل ستفرض القيود على إدخال مواد تصنيع الحمص والفلافل".
إسماعيل هنية
نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، ومن أبرز قياديي الحركة، بدوره إجاب على الأسئلة، في اليوم الثالث للحملة لمدة 3 ساعات، حسب ما حدده حساب حركة حماس على "تويتر".
واستخدم هنية حساب حركة "حماس" على "تويتر" للإجابة على الأسئلة المطروحة على الـ"هاشتاج"، باعتباره لا يمتلك حسابا على أي من مواقع التواصل الاجتماعي.
وعرف إسماعيل هنية "حماس" أنها "حركة مقاومة فلسطينية تهدف إلى تحرير الأرض الفلسطينية، ونضالها هو فقط ضد الاحتلال الإسرائيلي"،
مشيرا إلى أنها "ليست ضد السلام العادل، لكن بشرط أن يضمن تحرير الأراضي الفلسطينية، ويضمن حقوق الشعب الفلسطيني".
وأضاف "هنية" أن حركته تمتلك اتصالات مع جميع الشعوب بما في ذلك الشعوب الغربية، وعند الحديث عن التنظيمات الإرهابية المتطرفة، قال إن "حماس" تؤمن بالإسلام المعتدل ولا تؤمن بالتطرف.
أبوعبيدة
المتحدث باسم كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري للحركة، أبوعبيدة، من أكثر قادة "حماس" شهرة في إسرائيل، نظرا لإلقاءه بيانات الكتائب أثناء الاشتباكات بين "القسام" وقوات الاحتلال، ورد على الاسئلة باستخدام حساب حركة "حماس"، لمدة 3 ساعات أيضا.
وعند سؤاله عن كيفية تقديم مساعدة اقتصادية لغزة، قال "أبوعبيدة" إن ذلك يتم من خلال رفع الحصار عن غزة، وتمرير الأغذية والمساعدات دون وجود عوائق تمنع الدعم، ولفت إلى أن إمكانية انضمام الأجانب إلى "القسام" دعم عظيم، إلا أن الكتائب "لا تقبل إلا الفلسطينيين".
وأكد "أبوعبيدة" قبول "حماس" احتمال وجود مطار آخر في غزة تحت مراقبة الأمم المتحدة، حيث أن مطار وميناء غزة مغلقين بسبب الحصار الإسرائيلي، وشملت اتفاقية القاهرة 2014 لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل فتح المطار والميناء، وهو ما وافق عليه الاحتلال، إلا أنه لم يرفع الحصار عنهما إلى الآن.
اليوم الخأمس والاخير
في اليوم الخامس من حملة "حماس"، لم ترد الحركة على أي سؤال، ولم تكتب أي شيء في حسابها على "تويتر"، وآخر ما كتبه حسابها كان "شكرا للجميع".
التفاعل مع الحملة
شهدت تلك الحملة تفاعلا شديدا من جانب الغربيين، ورغم استعمال الكثير من الأجانب "الهاشتاج" لمهاجمة تنظيم "داعش" والسخرية من الحركة، إلا أن "حماس" عدته أمرا إيجابيا.
وحسب رسم إحصائي، نشرته شبكة CNN، جاءت أمريكا في المركز الأول بين الدول الغربية، الأكثر تفاعلا مع "الهاشتاج"، وتبعتها الدول العربية، ثم جاء في المرتبة الثالثة المملكة المتحدة، وبعدها كندا، وإسرائيل، وتركيا، وفرنسا، بحسب الترتيب، وبعد مرور ساعات قليلة من إطلاق الحملة كان "الهاشتاج" من الأكثر تداولا في العالم.