كشف وزير الموارد المائية والري، الدكتور حسام الدين مغازي، اليوم الإثنين، عن "توقيع بروتوكولات مع 19 مستثمرًا لمساحات تقدر بحوالي 600 ألف فدان، خلال المؤتمر الاقتصادي الذي عقد بشرم الشيخ"، مشيرًا إلى أن "هناك المزيد من المشروعات التي سيتم طرحها في المرحلة المقبلة بعد استيفاء دراسات الجدوى الخاصة بها حتى يكون ذلك حافزًا للمستثمرين"، جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقده الوزير، اليوم، مع قيادات الوزارة، لتقييم ودراسة نتائج المؤتمر الاقتصاد، ولاسيما في ما يتعلق بمشروعات تطوير الموارد المائية وحفر الآبار.

ووصف مغازي، نتائج المؤتمر، بأنها كانت مثمرة وفاقت كل التوقعات"، مشيدًا بـ"التنظيم الممتاز، وأن نجاح المؤتمر يعد نجاحًا لمصر كلها، لأنه فتح آفاقًا واسعة للاستثمار في عدة مجالات تمس أهم القطاعات بالدولة".

وعرض الوزير أربعة مشروعات تم طرحها خلال المؤتمر، وهي، مشروع استصلاح واستزراع المليون فدان، وتوفير الطاقة الشمسية، ومشروع حواجز الأمواج أمام شاطئ بورسعيد، ومشروع تطوير القناطر الخيرية، ومشروع إنشاء مركز لوجستي بمتحف أسوان".

وأوضح مغازي، أن "90% من الاحتياجات الفعلية لري المليون فدان مصدرها الوحيد هو المياه الجوفية، ما يتطلب حفر العديد من الآبار بعدة مناطق مختلفة موزعة على أنحاء الجمهورية، وبأعماق مختلفة، طبقًا لمناسيب الخزانات الجوفية بهذه المناطق".

يذكر أن مغازي التقى، على هامش المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، مع ممثلين عن شركات بلغارية وهندية وروسية في مجال نظم وتطوير الري وحفر وتشغيل الآبار، وإنشاء المحطات المائية، حيث تم بحث سبل الاستفادة من خبراتهم في مجال تشغيل الآبار، ولاسيما الذي يتراوح عمق الرفع الاستاتيكي من 150 حتى 200 متر لضمان الحفاظ على المخزون الجوفي بهذه الآبار.

تجدر الإشارة إلى أن وزير الموارد المائية والري، وقع أمس مع المهندس شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية اتفاقية تعاون تقضي بقيام وزارة البترول والثروة المعدنية، من خلال الجهات التابعة لها، بتنفيذ 240 بئرًا جوفيًّا بتكلفة حوالي 800 مليون جنيه لزراعة 54 ألف فدان، بمناطق سيوة، وجنوب شرق منخفض القطارة، والفرافرة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي في إطار الخطة العاجلة للبدء في استصلاح مليون فدان كمرحلة أولى على وجه السرعة ضمن خطة الدولة لاستصلاح 4 ملايين فدان.