"الأكامول" دواء كل الأمراض في سجون إسرائيل
قالت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" في السلطة الفلسطينية، إن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية "لا تتوانى في تعذيب الأسرى صحيا ونفسيا بتنصلها من مسؤولياتها إزاء حقوقهم الصحية والاكتفاء بتقديم الدواء الوحيد المتوفر لديها، وهو حبة "الأكامول" العجيبة كعلاج لكل الأمراض".
وأشارت الهيئة "وزارة الأسرى سابقا"، في تقرير نشرته اليوم الاثنين، إلى أن عيادات السجون والمعتقلات الإسرائيلية تفتقر إلى الحد الأدنى من الخدمات الصحية والأدوية الطبية اللازمة والأطباء المختصين لمعاينة ومعالجة الحالات المرضية المختلفة، لأكثر من 1400 أسير مريض في سجون الاحتلال، من بينهم 80 حالة بوضع صحي بالغ الخطورة.
وأوضح التقرير أن الانتهاكات الصحية التي يتعرض لها الأسرى تتمثل في الإهمال الصحي المتكرر، والمماطلة في تقديم العلاج، والامتناع عن إجراء العمليات الجراحية للأسرى المرضى، وعدم وجود أطباء مختصين داخل السجن، كأطباء العيون والأسنان والأنف والأذن والحنجرة، وعدم توفر الأجهزة الطبية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة، كالأطراف الصناعية لفاقدي الأطراف، كذلك أجهزة التنفس والبخاخات لمرضى الربو، والتهابات القصبة الهوائية المزمنة.
أضاف أن من بين الخروقات الطبية، التي تمارس بحق المعتقلين المرضى، نقلهم لتلقي العلاج في المستشفيات، وهم مكبلو الأيدي والأرجل في سيارات شحن "بوسطة" عديمة التهوية، بدلا من نقلهم في سيارات إسعاف مجهزة ومريحة، وحرمان الأسرى ذوي الأمراض المزمنة من أدويتهم كنوع من أنواع العقاب داخل السجن.
وأفادت الهيئة بأن الأسرى المرضى يعانون من ظروف اعتقاليه سيئة تتمثل في قلة التهوية، والرطوبة العالية، والاكتظاظ الشديد، إضافة إلى النقص في مواد التنظيف العامة، فضلا عن افتقار "مستشفى الرملة"، الذي ينقل إليه الأسرى المرضى للمقومات الطبية والصحية.
وأشارت إلى استغلال المحققين الإسرائيليين خلال استجواب الأسير المريض أو الجريح لوضعه الصحي، والضغط عليه من أجل انتزاع اعترافات منه، وعدم تقديم العلاج له واحتجازه في ظروف غير صحية، تزيد من تفاقم آلامه وتدهور وضعه الصحي.