صور| اللاجئون السوريون من "بر الياس" إلى "بئر اليأس"
مستقبل غامض ينتظره اللاجئين السوريين في الدول العربية، فبعيدا عن المعاناة الإنسانية وتردي الأوضاع في مخيمات اللاجئين سواء كان في الأردن أو لبنان، تظهر قرارات أممية مفاجئة لتزيد الطين بلة.
لبنان
ففي سهل البقاع اللبناني، الذي يتوسط المسافة بين بيروت والعاصمة السورية دمشق، يعيش أكثر من 350 ألف لاجئا سوريا، ممن نزحوا إليه هربا من نيران الحرب التي دخلت عامها الرابع في بلادهم، موزعين على عدد كبير من القرى، بينهم 150 ألف لاجئا في قرية "بر الياس" وحدها، في ظروف إنسانية ومعيشية تزداد صعوبة يوما بعد يوم، يتوزعون في السكن بين الخيام التي يشغلها قسما كبيرا منهم، وبين "جراجات" مخصصة لاصطفاف السيارات، وبين منازل مستأجرة، وسط غياب للمنظمات الدولية.
حال مخيم بر الياس البائس، كحال المخيمات في سهل البقاع، حيث يعتمد اللاجئون في بقائهم على المساعدات في شتى المجالات، وإذا لم تصل، وبخاصة التدفئة، فلا يكون أمامهم غير حرق القمامة والبلاستك والأحذية ليدفئوا أطراف أطفالهم... ليتحول المخيم المسمى "بر الياس" إلى "بئر اليأس".
وفي 16 فبراير/شباط أصدرت منظمة اليونسيف دراسة كشفت أن ثلثي الأطفال من اللاجئين هم فتيان، ويتراوح عمر أكثر من النصف بين 10 و14 عاماً وكانوا يعيشون/يعملون في المدن، لا سيما في بيروت وطرابلس.
الأردن
تضاف إلى المعاناة الإنسانية قرار الأمم المتحدة المفاجيء لبرنامج الغذاء العالمي باستثناء 12 ألف أسرة سورية لجأت إلى المملكة الأردنية من المساعدات الشهرية.
وبرر البرنامج قراره -الذي يطال قرابة ثمانين ألف لاجئا بحسب بيانات الأمم المتحدة- بنقص المساعدات الدولية المقدمة للاجئين، وقال إنه يحتاج 35 مليون دولار أسبوعياً لتلبية الاحتياجات الغذائية للأسر المتضررة من النزاع في سورية واللاجئين في البلدان المجاورة.
وجاء في بيان صادر عن البرنامج أول أمس "تقرر اتخاذ إجراءات جديدة لضمان وصول المساعدات للأسر الأكثر تضررا وضعفا، من بين نصف مليون لاجيء سوري في الأردن يتلقون المساعدات الأساسية من خلال القسائم الغذائية".