التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 05:46 ص , بتوقيت القاهرة

بعد إطلاق سراحه.. "بحاح": إقامتي الجبرية تجربة فريدة

أعلن رئيس الوزراء اليمني، خالد بحاح، اليوم الإثنين، رفع جماعة أنصار الله "الحوثيين" الإقامة الجبرية عنه وعن جميع وزراء حكومته المستقيلة، مؤكدا عدم نيتها في تسيير الأعمال.


ووصف بحاح مكوثه تحت الإقامة الجبرية مدة شهرين بالتجربة الفريدة في حياته العملية، موضحا أن الوفاء الذي لقاه  من أشخاص يعرفهم وآخرين لا يعرفهم حول آلامه إلى تجربة رائعة.


قال بحاح، في بيان عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "بعون الله، تم التوصل هذا اليوم، وبجهد مشكور من قيادات أنصار الله، والمبعوث الدولي، جمال بن عمر، ودعوات المكونات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والجهود الدولية وجهد كل الخيرين من أبناء هذا الوطن على رفع الإقامة الجبرية، المفروضة منذ 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، عن رئيس الوزراء، خالد محفوظ بحاح، وكافة الوزراء في حكومة الكفاءات المستقيلة". 


 


 



 


وأوضح بحاح أن رفع الإقامة الجبرية "يتضمن الحرية المطلقة بالتنقل داخل وخارج الوطن كحق إنساني ودستوري، كبادرة حسن نوايا صادقة، وبروح المسؤولية التي يلتزم بها الجميع للدفع إيجابا بالعملية السياسية الجارية حاليا تحت رعاية الامم المتحدة".


وأضاف أنه "حيث إن حكومة الكفاءات قد قدمت استقالتها يوم 22 ينايرالماضي، وتأكيد عدم نيتها في تسيير الأعمال نظرا للظروف الاستثنائية، فإنها بذلك تفسح المجال للمكونات السياسية بتحمل مسؤوليتها الوطنية للخروج باتفاق يعمل على إعادة مسار الانتقال السياسي على ضوء المبادرة الخليجية وآليتها التنفيدية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة."


ودعى بحاح، في بيانه، كافة مكونات القوى السياسة والمجتمعية للحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن، والعمل بنوايا صادقة وجاده ومسؤوله لتجنب عواقب الارتداد السياسي الذي يجر البلد حاضرا ومستقبلا، دولتا وشعبا إلى عواقب وخيمة ومآل مأساوي لن ينجو منه أحد، على حد تعبيره.

وأكد رئيس الوزراء ضرورة الحفاظ على الدولة وعلى كافة أجهزتها ومؤسساتها المدنية والأمنية والعسكرية، والحفاظ على حياديتها، بعيدا عن التدخلات والتجادبات السياسية من أي طرف وتحت أي حجج، موضحا أنها "الملاذ الآمن والحاضن الوحيد للجميع لخدمة هذا الشعب الصبور".


وأعلن بحاح مغادرته العاصمة صنعاء إلى أجل غير مسمى، متوجها لزيارة أسرته، بعد مكوثه الإجباري لما يقرب الشهرين في منزله. 

ووصف تجربته بالفريدة في حياته العملية، قائلا "أقولها حقيقة بالفعل كان ذلك الأمر تجربة فريدة، فعلى الرغم من ألم المكوث في مكان واحد والحد من الحرية والقدرة على التحرك، إلا وفاء وعظمة أصدقاء تعرفهم وخبرتهم في السابق، وآخرين لاتعرفهم شاءت الأقدار أن تتعرف على معدنهم ونبل أخلاقهم حول تلك الآلام إلى تجربة رائعة."