زار رئيس الائتلاف الوطني السوري، خالد خوجة، أمس الأحد، مخيم نيزيب بسوريا، في الذكرى الرابعة للثورة السورية.

وأوضح الخوجة خلال زيارته أن الثورة السورية انتقلت من كونها ثورة ضد الطغيان، إلى حركة لتحرير سوريا من الاحتلال الإيراني، موضحًا أن "وجود المحتل الإيراني في سوريا يعني أن نظام الأسد سقط، وأن الأزمة الآن هي تحرير سوريا من الاحتلال الإيراني"، مشيرًا إلى أن سوريا تحارب ضد ثلاث جبهات؛ تنظيم "داعش"، ونظام الأسد، والاحتلال الإيراني، بحسب قوله.

وأوضح الخوجة، خلال زيارته للاجئين على الحدود السورية التركية، أن الائتلاف هو الممثل السياسي للثورة والجيش السوري الحر، وهو حامي الثورة ومنظمات المجتمع المدني التي تعمل على نهضة الشعب السوري.

وطالب المؤمنين بالثورة السورية بضرورة استغلال المرحلة الحالية في تعلم المهارات واللغات والأشغال اليدوية، واعدًا إياهم بأن ما تمر به سوريا مرحلة عرضية، وأنهم سيعودون قريبًا إلى بلدهم، وعندها سيكون دورهم هو إعادة إعمارها.

وعن الاتفاق التركي الأمريكي لتدريب مقاتلي المعارضة السورية، قال خالد الخوجة إن عمليات التدريب لم تبدأ بعد، مطالبًا بضرورة أن تكون أي عملية تدريب للمقاتلين بالتنسيق مع وزارة الدفاع والأركان، مشيرًا إلى أن غالبية الدول من أصدقاء سوريا غير راضية عن الطرح الأمريكي، بأن يكون المقاتلون المدربون هم فقط لمحاربة تنظيم داعش.

وفي لقاء للخوجة مع الإعلاميين جرى في عتناب التركية، أكد أن رئاسة الائتلاف ناقشت خلال زياراتها الأخيرة لعواصم عدة، موضوع دعم ومأْسَسَة الجيش الحر، على أن يكون نواة لجيش وطني، لافتًا إلى أن حوار المعارضة يجب أن تُدعى إليه مؤسسات وليس الأفراد، حتى يكون ناجحًا.