طالبت المواطنة هويدا عبدالناصر "أم محمد"، 49 عاما، مطلقة، وتعول 3 أبناء، بحقها في المواطنة الذي كفله لها الدستور، من خلال توفير مسكن لها، مخاطبة الرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلة: "ياسيادة الرئيس.. مش عاوزين يديوني حتة في الشارع أعيش فيها، طيب يدوني حتة في المقابر أعيش فيها، ولا اضربوني بالنار زي خيل الحكومة، عشان بعد ما ربيت ولادي وشقيت عليهم، ماليش مكان حتى في الشارع".

رصدت عدسة "دوت مصر"، معاناة أم محمد، والتي تمثلت في كونها مطلقة، وتجاوزت السن القانوني لشروط الإسكان، فلا يحق لها الحصول على شقة في مشروعات الإسكان التعاوني أو الاجتماعي على حد سواء.

وروت أم محمد معانتها، قائلة: "أنا أقيم لدى طليقي بالقوة، بعد وساطات، حيث وافق على إقامتي في الشقة من أجل تربية أبنائي، فأنا طُلقت منذ ثمان سنوات، وكنت أبلغ وقتها 41 عاما، وتقدمت في ذلك الوقت إلى مديرية الإسكان للحصول على شقة، ولكن طلبي قوبل بالرفض، لإن القانون لا يجيز للمطلقات الحصول على مسكن قبل مرور 5 سنوات على الطلاق، ومنذ عامين عندما طُرح مشروع الإسكان تقدمت للحصول على شقة، وقمت بسداد قيمة الاستمارة بـ3000 جنيه، ولكنهم الآن يرفضون حالتي لتجاوزي الـ45 عاما، وهو السن القانوني للحصول على سكن بوزارة الإسكان".

واستطردت أم محمد حديثها بعدما غمرت الدموع عينيها، بقولها: "توجهت اليوم لمقابلة محافظ بورسعيد، مجدي نصر الدين، حيث ضاق بي الحال بعد زواج ابنتي، منذ عدة أشهر، وسيتقدم أبنائي للخدمة العسكرية يوم 25 مارس الجاري، وطليقي يرفض إقامتي في الشقة، فلم أعد حاضنة"، معقبة بقولها: "يعني أربي ولادي، وكما يدفعون ضريبة الدم للدولة، إلا أن الدولة تقولي مالكيش مكان حتى في الشارع ده يرضي مين".

واستنكرت أم محمد، رد مدير عام مديرية الإسكان ببورسعيد، عبدالحكيم عيسى، الذي أجابها بقوله: "أنا لا أملك لك مساعدة، فأنتي لا ينطبق عليكي قوانين الإسكان، مفيش قدامك إلا الشارع، قلتله أديني حتة في الشارع، قالي الشارع مش ملكي، عشان أديكي فيه حتة".