تصدرت كلمة "التنحي" عددا من كلمات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قبل وبعد توليه هذا المنصب الرفيع، وجاءت في كل مرة تحمل إصراره على احترام إرادة الشعب المصري.

ومنذ إعلانه الترشح لرئاسة الجمهورية، حرص السيسي، على التأكيد بشكل دائم، نيته للتنحي عن الحكم إذا شعر بعدم رغبة الشعب فيه، وفي حكمه، مؤكدا هذا المعنى بجُمل مختلفة خلال خطاباته ولقائاته التلفزيونية والصحفية وفي اجتماعاته.

وقال السيسي في حواره مع برنامج "بصراحة" المذاع على فضائية "سكاي نيوز عربية" في مايو 2014، بعد ترشحه للرئاسة، وقبل إعلان فوزه، ''إذا خرج الناس ضدي سأقول لهم تحت أمركم ماذا تريدون؟ ولن انتظر الجيش المصري، لأنه يمثل إرادة شعب ولن انتظر حتى حدوث ذلك على الإطلاق.

كما أكد السيسي في لقائه برؤساء تحرير الصحف المصرية، في شهر مايو 2014، إنه يراهن على الاصطفاف الشعبي، ودعمه لكل المصريين، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية، مؤكدا لهم "لو خرج ضدي الناس أثناء رئاستي، وقالوا لا نريدك مش هتني الكلمة وهرحل فورا".

فيما لم تقتصر تلك الكلمات على اللقاءات قبل الفوز بالانتخابات الرئاسية، إذ ظل يكررها السيسي، كلما سنحت له الفرصة، مؤكدا على استمراره على نفس المبدأ:

ففي حواره مع مجلة ''دير شبيجل'' الألمانية، خلال الشهر الماضي، قال السيسي ''لو خرج على الحاكم مليون شخص فقط إلى الشارع مطالبين بتنحيه عن السلطة فيجب على السلطة أن تتنحى على الفور، ولكن في منطقتنا مازال الحاكم ليس لديه هذا الوعي، مستكملا، لو خرج مليون شخص إلى الشارع مطالبين برحيلي سأتنحى فورا".

وجاءت نفس الجملة اليوم، في كلمته الختامية بالقمة الاقتصادية، ذاكرا "إرادة المصريين هي التي حققت التغيير في ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وهم أيضا قادرين على التغيير مرة آخرى، مسطردا أنا لن انتظر الشعب، إذا أراد التغيير للمرة الثالثة".