أكد عدد من خبراء شؤون الحركات الإسلامية، على فشل أنصار جماعة "الإخوان" في عرقلة "المؤتمر الاقتصادي"، والذي أقيم في مدينة شرم الشيخ، على مدار ثلاثة أيام"، مشددين على أن "دعوات الجماعة لإرباك المشهد السياسي بالتظاهر خارج مصر وداخلها باءت بالفشل".

وقال الخبير في شؤون الإسلام السياسي، صبره القاسمي في تصريحات لـ"دوت مصر" : إن "تهديدات الإخوان فشلت، ولم يعد لها أي وجود فعليًّا، بعد النجاح الهائل للمؤتمر، وأن الجماعة تعيش حالة من الهذيان، وعدم اعترافهم حتى الآن بالمؤتمر الاقتصادي، دليل على العزلة التي يعيشونها، ونجاح المؤتمر بمثابة الصدمة لهم في الخارج والداخل".

من جانبه، أكد الباحث في شؤون الإسلام السياسي، الدكتور أمل عبدالوهاب، لـ"دوت مصر"، أن "جماعة الإخوان توهم أنصارها بفشل المؤتمر"، مشيرًا إلى أن "وقوف الدول العربية بجانب مصر أكبر رد على المشككين فى ثورة المصريين".

بينما أوضح عضو المجلس الرئاسي لحزب النور، الدكتور شعبان عبدالعليم: إن "عقد عدد من الصفقات الضخمة، يعد أكبر ضربة لجماعة الإخوان والجماعات التي لا تريد الخير لمصر"، لافتًا إلى أن علاقة مصر بكل دول العالم ستظل قوية، وأن مؤتمر شرم الشيخ وضع نهاية لمن يريدون الخراب والدمار للوطن".

يذكر أن جماعة "الإخوان" دعت أتباعها للتظاهر رفضًا للمؤتمر، بينما أعلنت حركة "ضنك" المحسوبة على "الإخوان"، تنظيمها وقفة أمام وزارة الاستثمار في 10 مارس الماضي لرفض انعقاد المؤتمر، وهو ما لم يحدث.

تجدر الإشارة إلى مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري "مصر المستقبل" انطلق بمدينة شرم الشيخ، الجمعة الماضية، ويختتم أعماله اليوم الأحد، وتشارك فيه نحو 120 دولة ومنظمة دولية، و20 رئيس دولة، وعدد من الملوك والأمراء، وتعول الحكومة على المؤتمر، في الترويج للاقتصاد المصري، الذي تدهورت أوضاعه في أعقاب ثورتين، كما تأمل الحكومة جذب استثمارات أجنبية مباشرة تتخطى حاجز الـ60 مليار دولار، لتحسين أوضاع البنية التحتية الاستثمارية في مصر.