رفضت قوات فجر ليبيا، المؤتمر الذي دعت إليه الأمم المتحدة في القاهرة، لرأب الصدع والمصالحة بين القبائل الليبي. 

وقال المكتب الإعلامي لعملية فجر ليبيا، وفقا لبيان نشر عبر الصفحة الرسمية للمكتب على موقع فيس بوك، إننا نرفض مخرجات حوار القبائل الذي يعقد في مصر بإشراف الأمم المتحدة. 

وأرجع البيان سبب رفض الحوار إلى اختيار الأمم المتحدة لمكان انعقاد حوار يجمع القبائل الليبية في مصر، معتبرين أن ذلك لا يمثل القبائل الليبية الحقيقية، بل يمثل مؤتمر القبائل نفسه الذي دعا له جمعة السائح في ورشفانة من قبل، و نظيره الذي حضره في القاهرة موسى إبراهيم من قبل و الذي ألقى فيه كلمته الشهيرة عندما قال "إن القوات التي تقاتل مع حفتر اليوم هي نفسها من كانت في رتل القائد للدخول لبنغازي يوم 19/3/2011"، وفقا لما جاء في البيان. 

واعتبرت عملية فجر ليبيا "الدور السياسي للقبيلة انتهى زمنه بالنسبة لثوار 17 فبراير وذلك بالقضاء على رأس هرم السلطة القبلية معمر القذافي ومن معه والذين زجوا بالقبيلة في غياهب الحكم و التسلط، مما ولد دولة الجماهيرية الفوضوية، وعليه فإن القبيلة بعد ثورة 17 فبراير يقتصر دورها على الجانب الاجتماعي فقط لا غير، وإبعادها عن أي دور سياسي حتى تبنى دولة المؤسسات الحقيقية".

فيما أكد البيان على أن أي جهود قبلية يجب أن تكون داخل أسوار الوطن، حتى تعطى الطابع الوطني الاجتماعي الحقيقي وتجمع كافة أعيان القبائل لحل أي مشاكل اجتماعية، وذلك بدعمها من قبل كافة أبناء المجتمع داخليا.