"الأطباء" تدين وفاة طفلة بمستشفى "تبارك" في مدينة نصر
أدانت نقابة الأطباء وفاة طفلة بأحد المستشفيات الخاصة بمدينة نصر، بعد انتحال محامٍ يعمل موظفًا بالمستشفى صفة طبيب، ووصف الدواء لأهل الطفلة، ما نتج عنه وفاة الطفلة في اليوم التالي.
وطالبت النقابة بتوقيع أقصى عقوبة جنائية على كل من تسول له نفسه انتحال صفة طبيب، الأمر الذي يعرض المرضى للخطر ويضر بسمعة أطباء مصر.
ومن جانبه، اعتبر الأمين العام المساعد لنقابة الأطباء، الدكتور رشوان شعبان، أن ما حدث إهمال مستشفيات وليس إهمال أطباء، مؤكدًا أن دور النقابة في محاسبة المستشفيات ليس دورها الأصلي، بل الدور المنوط بإدارة العلاج الحر بوزارة الصحة، مضيفًا: "ستبلغ النقابة إدارة العلاج الحر لعمل اللازم نحو المستشفى المذكور، وسنستعدي المدير الفني للمستشفى لسؤاله، وستقوم النقابة بعمل اللازم نحو الأطباء المسؤولين عن هذا التقصير".
وكان عدد من المواقع الإلكترونية نقل خبرًا عن وفاة طفلة رضيعة تبلغ من العمر عامًا واحدًا نتيجة الإهمال الطبي، بعدما انتحل محامٍ بمستشفى "تبارك" صفة طبيب بالمستشفى، واستقبل حالة الطفلة على أنه طبيب يدعى محمد، ووصف لها أدوية خطأ نتيجة غياب استشاري الأطفال، وأمرت نيابة أول مدينة نصر بضبطه وإحضاره، وقرر رئيس محكمة جنح مدينة نصر حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيق.
وبدأت تفاصيل الواقعة بتلقي قسم شرطة أول مدينة نصر بلاغًا من أهل طفلة رضيعة تبلغ من العمر عامًا، أفادت أنها فوجئت بالطفلة تمرض، فتوجهوا بها إلى مستشفى "تبارك" بمدينة نصر، واستقبلهم طبيب يدعى محمد، وأبلغهم بضرورة حجز الطفلة داخل المستشفى، ورفض أن ترافقها والدتها، وكانوا على اتصال به للاطمئنان عليها، وفي صباح اليوم التالي فوجئوا بالطفلة جثة هامدة، وأبلغهم المتهم الذي انتحل صفة الطبيب بوفاتها.
وبعرض التحاليل والأدوية على طبيب بمستشفى آخر، أكد لهم أنها كانت تُعالج بأدوية خاطئة، وأنها توفيت نتيجة الإهمال، ليكتشفوا أن الطبيب المسؤول عن علاجها هو محمد عيد (محامٍ وموظف بمستشفى تبارك)، وانتحل صفة طبيب، فتم القبض عليه وإحالته للنيابة، التي قررت حبسه، وأمرت بسرعة ضبط وإحضار مشرف الأطفال بالمستشفى.