ترأس وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، وفد بلاده المشارك في مؤتمر شرم الشيخ، وضم الوفد مجموعة كبيرة من المستثمرين منهم ممثلون من شركات "بريتيش بتروليوم وفودافون وبنك باركليز ومجموعة بي جي".

وقال بيان صحفي، صدر عن السفارة البريطانية بالقاهرة، إنه من المقرر أن توقع شركة "بريتيش بتروليوم" يوم غد  السبت، صفقة استثمارية تبلغ 12 مليار دولار وهي أكبر صفقة استثمارية منفردة في تاريخ مصر.

والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، هاموند، على هامش المؤتمر، وبحثا عددا من القضايا، من بينها أمن المنطقة وتصدي التحالف الدولي لتنظيم "داعش"، واتفقا على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي للتصدي للتهديد المشترك الذي يشكله التنظيم الإرهابي، وسبل البناء على الحوار الأمني البريطاني/المصري رفيع المستوى، والوضع الراهن في ليبيا.

ولم يلق هاموند كلمة أمام المؤترم الاقتصادي، اليوم نظرا لحضوره اجتماعا ثنائيا مطولا مع الرئيس السيسي، وبحسب مصادر بالسفارة البريطانية فإن موعد اجتماع هاموند مع السيسي كان محددا، والقاء الكلمات خلال المؤتمر قد تأخر، كما كان وزير الخارجية البريطاني مرتبطا بموعد الطائرة لمغادرة شرم الشيخ. 

وقال هاموند، إن "المملكة المتحدة أكبر مستثمر أجنبي بالفعل في مصر، ومؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي فرصة لتعزيز التجارة والاستثمار بين المملكة المتحدة ومصر. ويعتبر تنمية التجارة الخارجية جزءا من خطتنا طويلة الأجل لتعزيز النمو وفرص العمل".

وأضاف "أن كون اقتصاد مصر قويا، ويحقق النمو ويوفر فرص العمل لكافة المصريين، يصب بشدة في مصلحة المملكة المتحدة باعتباره يشكل أساس الأمن والديموقراطية في مصر".

وانطلق صباح الجمعة، مؤتمر مصر الاقتصادي بشرم الشيخ، ويستمر حتى 15 مارس الجاري، وتشارك به نحو 120 دولة ومنظمة دولية، و20 رئيس دولة، وعدد من الملوك والأمراء.

وتعول الحكومة على المؤتمر، في الترويج للاقتصاد المصري، وتأمل في جذب استثمارات أجنبية مباشرة تتخطى حاجز الـ60 مليار دولار، لتحسين أوضاع البنية التحتية الاستثمارية في مصر.