يونيسف تطالب الحكومات بالتفاوض مع "داعش"
قالت ممثلة منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة "يونيسف" في سوريا، إنه على الدول التفاوض مع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، للضغط على التنظيم حتى يسمح لممثلي المنظمة بالوصول إلى المناطق التي يسيطر عليها.
وأشارت هناء سنجر في مؤتمر صحفي في جنيف بسويسرا إلى أنه يجب إجراء مثل هذه المفاوضات "على الأقل لحماية الأطفال".
وكانت المنظمة قد أعلنت أمس الخميس تمكنها من جمع نحو 3% فقط من المساعدات اللازمة من أجل الشعب السوري، في الوقت الذي أكدت فيه معاناة 14 مليون طفلا سوريا وعراقيا من الحروب والنزاعات المسلحة هناك.
وتقول وكالات الأمم المتحدة الأخرى إنها تكافح لتوصيل المساعدات الأساسية لملايين المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها "داعش" لكن التنظيم يرفض الحديث معها.
وأضافت سنجر: "هم يرفضون التحدث إلى الأمم المتحدة حاليا، لكن في الوقت نفسه فهذهليست مسؤولية وكالات الإغاثة الإنسانية فحسب، هذه مسؤولية سياسية وعلى الأطراف السياسية التحدث مع تنظيم داعش والضغط عليهوالبدء في حوار".
وبسؤالها عما إذا كانت سوريا أو دول أخرى لها نفوذ بالمنطقة ينبغي أن تتحاور مع التنظيم،قالت:"نعم الأطراف الأخرى من الدول".
وأعلن تنظيم "داعش" الذي خرج من عباءة تنظيم القاعدة قيام خلافة على المناطق التي استولى عليها في العراق وسوريا، واكتسبت سمعة دولية سيئة بسبب أعمال ذبح وخطف الأقليات العرقية والدينية ونشر تسجيلات مصورة لأعضائها وهم يقتلون الرهائن العرب والغربيين.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لاركه، إن المحادثات الرامية إلى توصيل المساعدات جارية مع جماعات مسلحة أخرى لكن "داعش" على النقيض من ذلك لا يريد التنظيم التحدث إلى الوكالات الإنسانية.
وأضاف: "كعاملين في مجال المساعدات الإنسانية المبدأ هو مع إمكانية أن يسهل داعش أو أي جماعة مسلحة أخرى الوصول إلى السكان المحتاجين، إننا سوف نتعامل معهم على المستوى المحلي في المقام الأول".
وقال إن هناك مشكلات في توفير الرعاية الصحية للمدنيين في سوريا، مضيفا :"الوضع رهيب" في مناطق سيطرة داعش".
وأضاف: "لا نتفاوض مع داعش بأنفسنا، لا توجد مفاوضات جارية مع التنظيم لكن يجري استكشاف قنوات أخرى بالتأكيد لتوصيل المساعدات الإنسانية بالمناطق التي يسيطر عليها."