أعلن مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، أمس الخميس، أن المشتبه بارتكابهم جرائم حرب في سوريا سيواجهون العدالة يوما ما، عن الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين، مع تزايد ظهور الأدلة ضد جميع الأطراف.

وندد "رعد الحسين" بوحشية تنظيم "داعش"، الذي قطع رؤوس رهائن غربيين، وأحرق طيارا أردنيا حيا، بحسب موقع "العربية".

وفي مقابلة معه أجرتها محطة "سي إن إن" في جنيف، صرح الحسين، بتوفر كمية هائلة من الأدلة، إضافة إلى قوائم بأسماء أشخاص يشتبه في تورطهم بارتكاب جرائم حرب، معبرا عن ثقته من وصول هذه الأدلة إلى ممثل ادعاء لديه القدرة على اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الجرائم الأسوأ على أقل تقدير.

وجمعت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة، برئاسة باولو بنيرو، شهادات وأدلة، وأعدت 5 قوائم سرية لمشتبه بهم، تقول إن من بينهم مسؤولون عسكريون وأمنيون في الحكومة السورية، وقادة من المعارضة المسلحة، وقال المحققون الشهر الماضي إنهم يعتزمون نشر أسماء المشتبه بهم، والضغط من أجل اتخاذ وسائل جديدة لإحالتهم للعدالة.

يذكر أنه تم تسريب مئات الصور لجثث معتقلين توفوا في السجون السورية تحت التعذيب، مع وجود وثائق هربها سجين سابق فيما يعرف بقضية "سيزر" أو قيصر، تثبت تورط نظام الأسد في جرائم ضد الإنسانية.

ويشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، دعا مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة، تضع حدا للنزاع الذي تشهده سوريا منذ 4 أعوام، وأوضح في بيان صادر عنه أن الشعب السوري يشعر أكثر فأكثر بأن العالم "تخلى عنه، في وقت يدخل عاما خامسا من حرب تـدمر البلاد".