التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 12:27 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| حكاية الـ300 جنيه.. عامل يفشل في مقابلة المحافظ فحاول الانتحار

"رضيت بـ300 جنيه ومارضيتش بيا، فحاولت انتحر وبرضه الموت مارضيش بيا"، هذا هو ملخص حكاية عبد الرازق أحمد سيد، العامل بمشروع "الكسح المميز" بناحية عرب المدابغ، في مقابلة مع "دوت مصر" . 

300 جنيه واضطهاد

يقول عبد الرازق، البالغ من العمر 32 عاما من داخل مستشفي المبرة العام  بمدينة أسيوط: أنا متزوج وأعول أسرة مكونة  من طفل "كفيف" وأخته التي لم تتجاوز العامين،  وأعمل منذ عام 2012 بنظام العقد السنوي و الربع سنوي فى مشروع "الكسح المميز"، التابع لديوان عام محافظة أسيوط، بمرتب لا يتجاوز 300 جنيه، ومع ضعف الراتب كنت راض به، لكن مدير المشروع لم يرضى.

يضيف العامل: مدير المشروع "عماد.أ" طلب مني التوقيع على قرار استلام العمل بنظام "اليومية"، فاعترضت لأن تعاقدي سنوي أوربع سنوي، والنظام الجديد يجعلني أبيت ليلتي ولا أعلم إن كنت سأعمل في اليوم التالي أم لا، فكان رد مدير المشروع هو طردي وقال لي "مالكش توقيع عندنا".

شكوى ثم انتحار

يستكمل العامل: حين منعت من التوقيع توجهت إلى ديوان عام المحافظة،  والتقيت بالسكرتير العام، جمال عباس، فقال لي إن العقد الخاص بي مخالف لتعليمات الجهاز المركزي للمحاسبات، فاخبره أنه يريد "جواب فصل" كأي عامل يترك عمله قبل انتهاء مدة عقده، لتكن المفاجأة، برفض مديرة الحسابات بالمشروع إعطاءه له - بحسب عبدالرازق.

يقول العامل: بعد خروجي من مكتب السكرتير العام، طلبت مقابلة محافظ أسيوط، ياسر الدسوقي، فرفض موظفو الأمن ،وفي هذه اللحظة شعرت بالاضطهاد، ولم أستطيع التحكم في أعصابي، وقررت الانتحار بشكل لا إرادي، فألقيت نفسي من الدور الأول بديوان عام المحافظة، لكني لم أمت وبقيت في هذه الدنيا أعاني من همومها.

المحافظ يكذب العامل

إلى هنا انتهت رواية عبدالرازق، لكن محافظ أسيوط، ياسر الدسوقي، نفى رفضه مقابلته، وقال "غير صحيح أني رفضت لقاءه أو طلبه الجلوس معي"وأن أي مشكلة قابلة للحل بالطرق القانونية، مستنكرا إقدام العامل على الانتحار قبل أن يقابله ويعرض مشكلته عليه.

وقال الدسوقي، انه تم وقف تنفيذ تأشيرات الالتحاق بالعمل بنظام اليومية بمشروعات المحافظة رفضا لتحميل الجهاز الإداري للدولة أي أعباء إضافية،مضيفاً إنه كلف مديري الشؤون الإدارية وشؤون العاملين، بحصر أعداد الموظفين والعاملين بكافة مراكز وقرى وأحياء ومشروعات وإدارات المحافظة؛ للتعرف على الاحتياجات الفعلية لكافة القطاعات من العاملين.