الرافعي: "القرائية" مشروع قومي ونواجه مشكلات في تنفيذه
أكد وزير التربية والتعليم، محب الرافعي، أن مشروع القرائية مشروع قومي وحل عبقري لمشكلات القراءة والكتابة، لكن المشكلة تكمن في آليات تنفيذ هذا المشروع، مشيرا إلى ضرورة معالجة مشاكل القرائية بشكل علمي وإجراء تقييم للواقع، عن طريق برنامج زمني بآليات تنفيذ ومؤشرات قياس.
ووجه الوزير في بيان اليوم الخميس، بإعداد تقييمين لهذا المشروع أحدهما تقييم ذاتي تعده إدارة القرائية ذاتها، والثاني تقييم خارجي يعده المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، لضمان الحيادية والموضوعية.
جاء ذلك خلال اجتماع الوزير مع هناء قاسم مدير إدارة القرائية، بحضور كل من مجدي أمين مدير المركز القومي للامتحانات، محمد عمر مدير صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية، نصرة مسك رئيس الإدارة المركزية للشؤون المالية، ورندة شاهين رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوي ورنده حلاوة مدير الإدارة العامة للمشاركة المجتمعية.
وأضاف الوزير أنه سوف يتم إعلان نتائج هذا التقييم بكل شفافية وصراحة، حتى لو كانت نسبة التقدم بطيئة، مشيرا إلى أن هذا الاختبار سيشمل عدة مستويات: نسبة الطلاب الذين يجيدون القراءة والكتابة بالتشكيل، نسبة الطلاب الذين يجيدون القراءة والكتابة بدون تشكيل، ونسبة الطلاب الذين لا يجيدون القراءة والكتابة، ثم يتم مباشرة تنفيذ برنامج علاجي لمن لا يجيدون القراءة والكتابة، على أن يتم إعداد هذا البرنامج بشكل علمي.
ومن جهة أخرى، وجه الوزير بضرورة تدريب المعلمين وفقا للاحتياجات التدريبية التي تنبع من الواقع، لافتا الى أن معلم المرحلة الابتدائية بالذات يحتاج الى تأهيل وتدريب على كيفية التعامل مع تلاميذ هذه المرحلة.
وأضاف أن المعلم يحتاج أيضا الى تدريب على إدارة الفصل، وجعله مكانا مهيئا للشرح قبل البدء فيه، مطالبا بإعداد برامج جديدة وفقا للاحتياجات التدريبية الواقعية، على أن يتم قياس أثر التدريب ومتابعة هذا الأثر.