التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 10:27 ص , بتوقيت القاهرة

"التلاوي" تطالب بآليات تمويلية لرفع المعاناة عن المرأة الفقيرة

شاركت رئيس المجلس القومي للمرأة، السفيرة ميرفت التلاوي، في أعمال الدورة 59 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة، والتي بدأت 9 مارس وتستمر حتى 20 من نفس الشهر في نيويورك.


وقالت التلاوي، خلال كلمتها، إن دستور مصر الصادر في 2014، منح المرأة مكتسبات غير مسبوقة، تضمن تحقيق المساواة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والمدنية، وتم تخصيص نسبة 25% للمرأة في المجالس المحلية، وتخصيص 70 مقعدا للمرأة في مجلس النواب.


وأضافت التلاوي، أن ما حققه مؤتمر القاهرة للسكان والتنمية عام 1994، ومنهاج عمل بكين 1995، علامة فارقة في تاريخ الإنسانية بشكل عام، والمرأة بشكل خاص.


وأوضحت أنه بمراجعة ما تحقق خلال العشرين عاما الماضية، تبرز المكتسبات التي تم إنجازها في العديد من دول العالم وفي مختلف المجالات، كالتعليم والصحة والمشاركة السياسية والتشريعات، مشيرة إلى أنه فيما يخص مجال الصحة، انخفضت نسبة وفيات الأمهات ووفيات الأطفال تحت سن الخامسة، وتم توفير التأمين الصحي للمرأة التي تعول أسرة.


وشددت التلاوي، على ضرورة الحفاظ على ما تم اكتسابه، والعمل على استكمال المسيرة لتحقيق المزيد، مشيرة إلى أن مصر أحرزت تقدما ملحوظا في مجالات عدة بخاصة التعليم، حيث تساوت نسب التحاق الفتيات بالمدارس في مراحل التعليم الأساسي بالبنين، وانخفضت نسب التسرب من التعليم، كما ارتفعت نسبة التحاق الفتيات بالتعليم العالي عن البنين، فضلا عن إنشاء مدارس صديقة للفتيات.


وأضافت أنه في مجال التشريع، صدرت عدة قوانين وتشريعات لصالح المرأة، منها منح الجنسية لأبناء الأم المصرية، والتمتع بخفض الضرائب للمرأة، وانتفاع أسرة المرأة من معاشها، وإنشاء محاكم للأسرة، وإنشاء صندوق لدفع النفقة عند الطلاق، وقانون الخلع، وتعديل قانون العقوبات لتجريم التحرش.


وتابعت التلاوي، أنه فيما يخص مجال مناهضة العنف ضد المرأة، أشارت إلى أن المجلس القومي للمرأة، أعد استراتيجية وطنية لمكافحة العنف ضد المرأة، إلى جانب إعداد دراسة لتحديد التكلفة الاقتصادية للعنف ضد المرأة، إيمانا بأن الإحصاءات هي أفضل وسيلة لإقناع صانعي القرار.


وأكدت أن المرأة تحتاج في الدول التي تواجه الإرهاب، إلى تضامن دولي ومساندة من الجميع، مشيرة إلى أنه يجب التركيز في أجندة المستقبل، على استكمال تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية التي لم يتم إنجازها، وكذا تنفيذ جميع محاور منهاج عمل بكين، بتضمينها في أجندة التنمية لما بعد 2015، من حيث وضع سياسات اقتصادية مناسبة يتم توجيهها للفئات الأشد احتياجا، وإنشاء آليات تمويلية لا تخضع لتعقيدات البنوك التجارية، لرفع المعاناة عن كاهل المرأة الفقيرة.


كانت الجلسة الافتتاحية للدورة شهدت حضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وهيلين كلارك رئيس نيوزيلاندا السابق ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، ومن المنتظر أن تعرض مصر تقريرها حول التقدم المحرز في تنفيذ منهاج عمل بكين خلال الأيام القليلة المقبلة.