التوقيت الخميس، 26 ديسمبر 2024
التوقيت 05:23 م , بتوقيت القاهرة

الكنيسة ترد على تعليقات الأقباط الغاضبة عن "وادي الريان"

تفاعلت الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، القس بولس حليم، للمرة الأولى مع التعليقات الغاضبة من بيان الكنيسة، الذي نشر مساء أمس، على الصفحة، وأعلنت فيه حق الدولة للتصرف في الأرض التي تملكها، وأن الدير غير معترف به كنسيا حتى الآن، والتبرؤ من 6 رهبان بمنطقة وادي الريان، نظرا لسلوكياتهم التي تتنافى مع حياة الرهبنة، التي تعتمد على الطاعة والفقر الاختياري.


وأجاب المتحدث الرسمي، من خلال الصفحة، اليوم الخميس، على استفسارات الغاضبين من البيان، قائلا: "أنا على استعداد لمجاوبة أي أسئلة عن هذا الموضوع، وتوضيح أي استفسارات، فالكنيسة أغلى من أي شيء في الوجود".


 



 


وفي إجابته على سؤال حول اعتراف البابا تواضروس بهذا الدير، قال: "الدير لم يعترف به كنسيا لا في عهد البابا شنودة ولا البابا تواضروس"، نافيا أن تكون اللجنة البابوية التي شكلها المجمع المقدس لدارسة مشكلة وادري الريان قد رسمت أي من رهبان المنطقة.


وأضاف حليم: "نحن بصدد دراسة إنشاء كيان رهباني تحت تدبير الكنيسة، من منهم يسير على النهج الرهباني للكنيسة القبطية يُضم إلى هذا الكيان."





وفي إشارة منه للصورة المتداولة التي تضمن اعتراف البابا بالدير، قال: "كنيستنا كنيسة مجمعية، المجمع المقدس لم يعترف بهذا الدير، وحاولت الكنيسة أن تقنن وضع الدير، لكن بعض الرهبان تعنتوا"، حيث إن المجمع المقدس وحده هو من يملك الاعتراف بالأديرة، وليس البابا منفردا، مضيفا: "هذا بصدق، ورجاء عدم محاولة التشكيك في عناية الكنيسة بأولادها"


وفي رده على تعليق يطلب من الكنيسة احتواء الرهبان الذين رفضوا طلب المجمع المقدس، قال: "صدقوني الكنيسة بذلت كل الجهد من أجل حل المشكلة، لكن بصراحة مجموعة منهم تعنتت بطريقة صعبة منعت إتمام الحل".



وحول هدم المناطق الأثرية والدير، قال: "لن يُهدم دير خاضع ومعترف به من الكنيسة، كما أن هذا المكان لن يتم هدمه"، مضيفا: "شق طريق في مكان مش ملكنا، المفروض نتصرف إزاي".



وردا على التعليقات التي هاجمت البابا والمجمع المقدس، قال: "الاتهامات التي تكال دون معرفة، هل هذه هي شهادتكم للمسيح التي ترجونها؟ نحن نرحب بأي نقد بناء، وعلي دراية بالأمور، لكننا نأسف حينما نجد تعليقات دون سند أو معرفة، ولكن معلومات مستوحاة من مصادر غير أمينة".


يذكر أن الكنيسة قد أصدرت بيانا، مساء أمس، تعلن فيه مسؤولية الدولة عن أرض وادي الريان والتبرؤ من 6 رهبان بالدير، لخروجهم عن قواعد الرهبنة، ما أثار ردود أفعال غاضبة من بعض الأقباط الذين اتهموا البابا والمجمع المقدس بالتخلي عن رهبانه.