التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 07:13 ص , بتوقيت القاهرة

حوار| ممثل "آل مكتوم": الإمارات تستقبل أول فرع لجامعة القاهرة

* ممثل "آل مكتوم": لم ندعم مستشفى 75375 بسبب نظام مبارك


* ممثل "آل مكتوم": مصر والإمارات أكبر من تصريحات العريان


*ممثل "آل مكتوم": علاقة مصر بالإمارات مصيرية وليست إستراتيجية


تأسست هيئة حمدان بن راشد آل مكتوم الخيرية في تسعينيات القرن الماضي، ولا تهدف للربح، ورأس مالها يتكون من زكاة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، وزير مالية دولة الإمارات.


 يكشف ممثل الهيئة في مصر الدكتور صلاح الجعفراوي، في حواره مع "دوت مصر" عن مشروع لأول فرع لجامعة القاهرة خارج مصر بدولة الإمارات، كما يكشف عن أسباب عدم دعم الهيئة لمستشفى سرطان الأطفال 75375، وإلى نص الحوار:


هل هيئة آل مكتوم تشارك في مشاريع اقتصادية في مصر؟


لا، لأنها هيئة خيرية تقوم بشكل أساسي على زكاة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، والزكاة تصرف في مصارفها، وبناء المساجد أو غيرها ممن لا يتم وضعه تحت مصارف الزكاة، يخرجها الشيخ حمدان عن طريق الصدقة، مثل إعمار المساجد أو بناءها في مختلف دول العالم. وجزء من الهيئة وقف، والجزأ الآخر ذكاة، يتم وضع ميزانية سنوية لكل دولة وممثل عن الهيئة في مختلف دول العالم.



ما هي خطة الهيئة في مصر خلال عام 2015؟


أولا.. هناك اتفاقية ستتم مع جامعة القاهرة وبالتحديد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بابتعاث وفود إلى كلية الشيخ حمدان بن راشد في داندي بشمال اسكتلندا، لدراسة بعض المجالات المختلفة لمدة شهر مستوفية المصاريف، وكل فوج يتكون من خمس طالبات من 9 جامعات على مستوى العالم، ومصر تشارك لأول مرة هذا العام.


وثانيا.. مناقشة بروتوكول تعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي برئاسة الدكتورة غادة والي والهيئة لدعم بعض الجمعيات الخيرية لإقامة بعض المشاريع بالتعاون مع الوزارة، مثل بناء دار أيتام ومسنين، ومساعدة المعوقين، وفي عدة مجالات مثل المجال الطبي والإنساني والثقافي، مثل تقديم مكتبات وتطوير الجامعات، كما هناك مشروع للمطلقات والأرامل، ويستهدف المشروع 50 سيدة لتعليمهم الحياكة لمدة شهر، بتوفير ماكينات الحياكة والمواد الخام، وتسويق منتاجاتهم.


ثالثا.. التقينا بوزير التعليم العالي الدكتور السيد أحمد عبد الخالق، لإعطاء منح للحصول على درجة الماجيستير والدكتوراه بجامعة حمدان بن راشد باسكتلندا، كما يتم توفير قاعات ومكتبات مثل مكتبة اقتصاد وعلوم سياسية.



ما أهداف المكتبة؟ وكم بلغت تكلفتها؟


المكتبة التي تم افتتاحها في كلية اقتصاد وعلوم سياسية بجامعة القاهرة، وهي تعتبر المكتبة الأولى في الجامعات المصرية المخصصة لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة من معيدين ومدرسين، والمكتبة مزودة بأحدث التقنيات العلمية والديجيتال مثل الكولفرنس، والفيديو كونفرنس، كما أنها مزودة بأجهزة كمبيوتر حديثة بخلاف الكتب والمجلدات، لمساعدة أعضاء هيئة التدريس وطلبة الكلية.


وتنقسم المكتبة إلى قسمين، وهي مكتبة وقاعة، وتبرعت الهيئة بالمكتبة منذ عشر سنوات، وتم تجهيزها بمبلغ 160 ألف دولار، والمكتبة عملت بالفعل، ولكن لم تفتتح، ولذلك تم الاتفاق مع الكلية في الآونة الأخيرة لتطوير المكتبة، وافتتاحها بشكل رسمي، والذي كلف تطوير المكتبة مبلغ 50 ألف دولار.


وعميدة الكلية دكتورة هالة السعيد، حولت المكتبة لتصبح للجميع، وليس لأعضاء هيئة التدريس فقط، كما أن نائب رئيس هيئة آل مكتوم، ميرزا الصائغ، ومستشار رئيس الإمارات علي الهاشمي حضرا الافتتاح، والهيئة تدرس الآن مشروعات تعاون مع جامعة القاهرة وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، مثل منح لخمسة طالبات مصريات من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية لجامعة داندي باسكتلندا.



هل هناك مشروع لافتتاح أول فرع لجامعة القاهرة بدولة الإمارات؟


على مدار التاريخ، ومصر تعتبر منارة العلم والعلماء، ومصدرة دائما لنور العلم، فهل يعقل أن يكون هناك الجامعات الألمانية في القاهرة والدول العربية وغيرها من الجامعات الأمريكية والفرنسية، وحتى الآن لا يوجد فرع لجامعة القاهرة في الخارج، وقال نائب هيئة آل مكتوم ميرزا الصائغ أننا كنا ننتظر افتتاح جامعة مصرية بالإمارات بفارغ الصبر.


من يتحمل تكلفة المشروع؟


جامعة القاهرة ودولة الإمارات وهيئة آل مكتوم يتحملون تكلفة إنشاء جامعة القاهرة بالإمارات، كما أن رسوم الجامعة ستغطي مصاريفها، ونحن ندعم الجامعة بالأمور اللوجيسيتة وإحتياجات الطلبة وتطويرها لتواكب متطلبات العصر من معدات ديجيتال حديثة وأجهزة كمبيوتر وكتب ومجلدات.


هل بدأ المشروع؟ وهل تم توقيع اتفاقية؟


لم يتم توقيع اتفاقية حتى الآن، ولكن من المتوقع توقيعها عند زيارة دكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة إلى الإمارات، ولكن المشروع على وشك أن يبدأ في أقرب وقت، وسيأتي نائب رئيس الهيئة على رأس وفد رفيع المستوى لمناقشة تطورات المشروع.


رغم أن الهيئة خيرية وإنسانية إلا أنها لم تدعم مستشفى سرطان الأطفال 75375؟


هذا الموقف تم في عهد نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، حيث جاء وفد من الهيئة إلى القاهرة ليقابل أحد المسؤولين عن مشروع المستشفى لدعمها، وعرض عليه مساعدة الهيئة من شراء الأجهزة، ولكن الجهة رغم أنها حكومية إلا أنها طلبت المساعدات نقدية، فالهيئة رفضت لأنه مخالف للنظام المتعارف عليه، وقلنا نشتري نحن الأجهزة فاشترطوا جهازا بعينه من شركة بعينها سعره يفوق المليون دولار، فشعرت الهيئة بسوء النية، ولذلك توقفت عن دعم المشروع.



هل توقفت الهيئة أو المؤسسة عن القيام بنشاطاتها في مصر في عهد الإخوان، بسبب تراجع العلاقات بين البلدين؟


لا لم يحدث ذلك، فنحن نتعامل مع المنظمات والجمعيات الخيرية والإنسانية، كما أن أهل الإمارات يعشقون مصر وأهلها، ولم تأتينا أية تعليمات بوقف نشاطاتنا، حتى بعد تصريحات النائب الإخواني دكتور عصام العريان، كما أن علاقة الدولتين ليست علاقة استراتيجية، بل هي علاقة مصير.


هل ستشارك الهيئة أو المؤسسة في قمة مارس الاقتصادية بشرم الشيخ؟


لا.. نحن هيئة خيرية وليست لدينا مشاريع أو استثمارات اقتصادية تهدف للربح، وإنما أنا أعلم من مصادر مقربة أن دولة الإمارات ستشارك في قمة مارس بتمثيل على أعلى مستوى، يكاد يكون أعلى تمثيل من حيث الدول المشاركة، لدعم مصر والاقتصاد المصري.