أكدت صحيفة "لوموند" الفرنسية أنه على الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن يطالب حلفاءه خلال القمة العربية المقبلة، التي تستضيفها مصر  نهاية شهر مارس الجارى، بإنشاء قوة تدخل عربية مشتركة لمواجهة التطرف الجهادي الذي تشهده المنطقة.

وقال تقرير الصحيفة، المنشور على موقعها اليوم الخميس، إن كل ما يهم الجانب المصري حاليا هو توافر الأسلحة الكافية لمواجهة التطرف الجهادي الذى تشهده سيناء، وهو ما دفعها لتوقيع صفقة شراء 24 طائرة رافال من فرنسا خلال العقد الذي تم توقيعه في القاهرة بين وزير الدفاع صدقي صبحي ونظيره جان إيف لودريان، في حضور السيسي.

وأضاف التقرير أن مصر رأت أن أسطولها الجوي المكون من 200 طائرة حربية وبضع الطائرات الـf-16 غير كافٍ لمواجهة تلك التهديدات التي باتت شبه يومية، وتساءلت الصحيفة عن الحل الأمثل لوقف ما وصفته بـ"الغارغرينا الجهادية" في شمال سيناء، معتبرة أن المواجهة يجب أن تبدأ من ليبيا، خاصة في مدينتي سرت ودرنة.

وأشار تقرير "لوموند" إلى أنه يتعين على الجانب المصري الاستعانة بالدول الغربية التي تشدد على ضرورة الحل السياسي وليس الحل العسكري، موضحا أن القاهرة اختارت الحل العسكري لمعرفتها أن الحوار مع أطراف الصراع في ليبيا لن يحقق أهدافا سريعة، ما دفعها لدعم القوات المسلحة الليبية التابعة للواء خليفة حفتر.