التوقيت السبت، 02 نوفمبر 2024
التوقيت 11:30 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| أطفال الغوطة الشرقية يدفعون حياتهم ثمنا للحصار

ليس من مرض عضال أو حادث ماتت بسببه "تسينم" ابنة الأعوام السبعة، بل كانت ضحية لسياسة تجويع فرضت على المنطقة التي اختارها القدر أن تكون من سكانها، و"تسنيم" واحدة من الأطفال الذين وقعوا فريسة لتلك "السياسة الدنيئة" كما يصفها ناشطون في الغوطة الشرقية الواقعة قرب دمشق.



موقع "دوت مصر" التقى والد الطفلة "تسنيم" في الغوطة الشرقية وأجرى معه لقاء مصور، قال فيه: "تبلغ ابنتي من العمر 7 سنوات، ومنذ عامين بدأت حالتها الصحية بالتراجع شيئا فشيء، عرضنا تسنيم على المستشفيات الميدانية في الغوطة، فأجابوا بأنه لا يوجد علاج لهذه الطفلة الآن، فقد أصيبت بمرض سوء التغذية، ولا يوجد فيتامينات أو أدوية أو حتى حليب لنقدمه لها".


ويضيف أبو مصطفى: "توقفت ابنتي عن الذهاب إلى المدرسة بسبب الضعف الذي أصابها، وجعلها غير قادرة على السير، ثم أصيبت بشلل الأطفال، أما أنا فتوقف عملي منذ سنتين بسبب هذا الحصار المطبق علينا وكنت كلما ذهبت إلى مكان لتأمين أبسط متطلبات حياة ابنتي كان الجميع يجيبني بأنه لا يوجد شيء".


وكان النظام السوري قد بدأ منذ عامين حصارا مشددا لقرى ريف دمشق خاصة الغوطة الشرقية التي تبعد نحو كيلومترين اثنين فقط عن العاصمة دمشق التي يتحصن فيها الرئيس السوري بشار الأسد.


وفي أغسطس من العام 2012، استخدم النظام السوري السلاح الكيماوي لضرب الغوطة الشرقية، أسفر عن مقتل نحو 1500 شخص غالبيتهم من الأطفال، بحسب ما ذكرته تقارير استخباراتية أمريكية.