سياسي ليبي بـ"حوار الجزائر": هذا مقترحنا لإنهاء الأزمة
قال نائب رئيس المجلس الانتقالي الليبي سابقا، عبد الحفيظ غوقة، أمس الأربعاء، إن القادة السياسيين الذين شاركوا في جولة حوار بالجزائر اقترحوا جدولا زمنيا من 6 أشهر لإنهاء المرحلة الانتقالية في بلاده، عبر تشكيل حكومة توافق ووضع دستور جديد وجمع السلاح.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن غوقة، على هامش مشاركته في جولة حوار ليبي بالجزائر، أن "الأمم المتحدة اقترحت جدولا زمنيا للمرحلة الانتقالية من سنتين ونحن نرى أنها طويلة جدا والمفروض أن المدة لا تتجاوز 6 أشهر".
وأوضح أنه خلال الأشهر الستة "يكون العمل دؤوبا لإنهائها، بداية بوضع دستور والاستفتاء عليه، وبالتوازي تكون حكومة توافق تهيء الظروف لإجراء انتخابات جديدة وجمع الأسلحة".
وتابع "لا نريد مرحلة انتقالية جديدة، نفس المرحلة الانتقالية الحالية، وهي الثالثة، يجب استكمالها لمدة 6 أشهر أخرى، تكون فيها حكومة وفاق وطني من الكفاءات الوطنية، تعمل وفق برنامج محدد في مقدمته الترتيبات الأمنية، مثل استكمال بناء المؤسسات وسحب الأسلحة وجمعها، ويوضع جدول زمني لذلك وصولا لحل التشكيلات المسلحة نريد فقط جيشا وشرطة لحماية الدولة وحدودها".
وحسب غوقة "بعد ذلك تبدأ الدولة باسترجاع مؤسساتها، مثل الموانئ والمطارات والمعسكرات التي استولت عليها هذه الجماعات، وجميعها ترجع تحت سيطرة الدولة والحكومة بمساعدة دولة الجوار".
وأكد النائب السابق لرئيس المجلس الانتقالي أنه في المرحلة الانتقالية يجب "إيلاء ملف النازحين والمهجرين والمدمرة بيوتهم أهمية قصوى فيها، حتى نضمن عودة المهجرين وتعويض المتضررين، وتقوم الدولة بمسؤولياتها بإعادة إعمار البيوت، حتى يشعر المواطن الليبي بالاستقرار ويعود النازحون إلى دول الجوار إلى بيوتهم".
وعن قضية رفع الحصار على تسليح الجيش الليبي، قال غوقة: "العالم ربط المساعدة بتشكيل حكومة الوفاق الوطني، وأعتقد أن العالم كله سيدعم هذه الحكومة، وسيدعم المؤسسة العسكرية، ويضمن بأن السلاح لا يذهب إلى وجهة أخرى، وأنا أتفهم رفض تسليح حاليا خوفا من تحويل وجهته نحو داعش".
وتوجت جولة حوار بين قادة سياسيين وشخصيات ليبية جرت يومي الثلاثاء والأربعاء بالجزائر، بالتوافق على وثيقة من 11 نقطة، تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، والتمسك بحل سياسي للأزمة، يبدأ بحكومة توافقية من الكفاءات.
وشارك في جولة الحوار التي انطلقت الثلاثاء، 15 شخصية من قادة أحزاب ليبية وشخصيات مستقلة، منهم رئيس حزب العدالة والبناء (إسلامي)، محمد صوان، ورئيس حزب الوطن (إسلامي)، عبد الحكيم بلحاج، والقيادي في تحالف القوى الوطنية، حافظ قدور، ورئيس حزب التغيير، جمعة القماطي، وعبد الله الفادي، ممثلا عن حزب الجبهة، فيما حضر من الشخصيات السياسية المستقلة، نائب رئيس المجلس الانتقالي سابقا، عبد الحفيظ غوقة، وهشام الوندي، محمد الهوني، وأبو عجيلة سيف النصر.
وكانت شخصيات ليبية جلست بمدينة الصخيرات المغربية، السبت الماضي، كما ستنطلق الجولة الثانية من الحوار الليبي بالمغرب اليوم الخميس.
وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان، هما حكومة عبد الله الثني (تعترف بها المؤسسات الدولية) التابعة لمجلس النواب بطبرق المعترف بها من المنظمات الدولية، وحكومة عمر الحاسي، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام (منتهية ولايته وعاود الانعقاد)، والتي تتخذ من طرابلس مقرا لها.