في أول تصريح لموقع عربي، يحلل تي جي والكر، مدرب الظهور الإعلامي والتحدث إلى الجماهير الأشهر في العالم، مهارات التواصل والخطاب لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

يشير والكر لـ "دوت مصر" أن بن لادن لديه رسالة قوية، وهي رسالة عن "الكراهية"؛ معتبرا أنه واحدا من عدة أشخاص متطرفين حول العالم ركزت رسائلهم على الكراهية كهتلر وديفيد دوك.

يتميز بن لادن –وفقا لوالكر- في خطابه بمهارتين، الأولى هي وضوح رسالته وهي الكراهية وضوحا شديدا، بينما المهارة الثانية التي تميزه هو ان لديه كم هائل من المال يمكنه من تجهيز المواد اللازمة لبناء ما يلزمه مع توفير الدعم السياسي، "من الممكن أن تكون متحدثا جيدا لكن ليس لديك من تتحدث اليهم"، يقول والكر.

يقول خبير مهارات التواصل: "عندما تراه يتحدث  تكتشف أن بن لادن لا يساوره أي شك فيما يقوله، فهناك أوقات في مقاطع الفيديو التي شاهدتها لا يبدو فيها انه يتحدث من ورقة مكتوبة ومع ذلك تجد أنه يتحدث بثقة وراحة".

ويضيف أن بن لادن لديه مهارات تواصل جيدة، فحركة يديه ووجهه الذي يبتسم قليلا يرسلا إيماءات، فهو يفعل كل الأشياء التي يفعلها المتواصل الجيد بغض النظر عن الاختلاف مع رسالته وايدلوجيته.

"لا اطلق عليه محاور عظيم لكن هناك بعض الأشياء التي يفعلها بشكل جيد عندما توضع هذه الجوانب جنبا لجنب مع مستوى الثقة بالنفس وماله الذي يتيح بناء منظمة عالمية ووضوح رسالته، كل هذا يجعله متواصل جيد" يقول والكر في تحليله.

وعن لغة الجسد يشير والكر إلى أنه مقتنع بشكل كبير بأن كل المتحدثين الجيدين يتحركون بشكل طبيعي، مضيفا: "جمود الحركة وان لا يحرك الشخص سوى شفايفه يجعل الشخص يبدو أقل مصداقية وهو فعل ذلك بعض الوقت، لذا فهو ليس الأعظم في الخطاب لكنه ليس سيئا".

لا يعتقد والكر أن تشبية جون ملير مراسل "أيه بي سي" لبن لادن بأنه نسخة شرق أوسطية من الرئيس الأمريكي الأسبق روزفيلت، مناسب؛ ويوضح أن روزفيلت في ذاكرة الشعب هو متواصل رائع ومذهل لديه بعض نقاط القوة، ويرى أن وجه التشابه يكمن في أن كلاهما تواصلا مع مريديهما وخطبا كثيرا وكلاهما لديه رسالة قوية.