قال وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، إن الإرهاب سيرتد على من يصنعه أو يؤويه أو يتستر عليه، مؤكدا أنه بعد تضييق الخناق على الجماعات الإرهابية بمنطقة الشرق الأوسط، سيرتد هؤلاء الإرهابيون إلى الدول التي صنعتهم وصدرتهم.

وأكد بيان صادر عن وزارة الأوقاف، اليوم الأربعاء، أن جمعة التقى مستشار وزير الخارجية الفرنسي للشؤون الدينية، جان كريستوف بوسيل، ورئيس المكتب المركزي للشؤون الدينية بوزارة الداخلية الفرنسية، باسكال كورتاد، في حضور نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الوافدين والتدريب والتعاون الفني، خالد عمران، وخلال اللقاء شدد وزير الأوقاف على دور مصر في مواجهة الإرهاب، وأهمية الاصطفاف العالمي والإنساني في مواجهته، مشيرا إلى أن هؤلاء الإرهابيين لا علاقة لهم بالإسلام، إنما هم موظفين لخدمة أجندات سياسية.

وشرح جمعة دور وزارة الأوقاف في المواجهة الفكرية للإرهاب، واستعدادها لمد يد العون لدولة فرنسا في مواجهة الإرهاب الفكري، وشرح صحيح الإسلام، وتصحيح الأفكار والمفاهيم الخاطئة عن الإسلام.

وأكد ممثلو الوفد الفرنسي الدعم الكامل للحكومة المصرية في ظل القيادة الواعية للرئيس السيسي، ودعوته الواضحة إلى تجديد الخطاب الديني، وأشاروا إلى أن الجانب الفرنسي سيظل داعما لمصر في شتى المجالات، خاصة المجالات الدولية، وتقديم مشروع لمجلس الأمن يحظر استخدام مواقع التواصل في الدعوة إلى الإرهاب، ونشر أفكار الإرهابيين.

وأوضح البيان أنه تم الاتفاق على مزيد من التواصل الثقافي المصري الفرنسي، من خلال العلاقات المتميزة بين البلدين، وموقع فرنسا ومكانها المتميز داخل دول الاتحاد الأوروبي، واتفق وزير الأوقاف مع الوفد الفرنسي على أن توظيف الدين لخدمة أهداف وأغراض سياسية من أكبر المشكلات التي أضرّت بالدين والسياسة معا، والتي يجب مقاومتها بمنع اختطاف الأديان من قبل الجماعات الإرهابية أو المتاجرة بها سياسيا.

وأبدى وزير الأوقاف استعداده تنظيم دورات تدريبية للأئمة بفرنسا، وإيفاد بعض العلماء لإلقاء المحاضرات التي تناقش قضايا الفكر الإسلامي هناك، ودعم المساجد والمؤسسات بمطبوعات المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف باللغة الفرنسية.