فيديو| أصحاب مقاهي البورصة: ماتش صلاح السبب في غلقها
أصبحت خاوية على عروشها، إلا من أصحابها وعمالها الذين جلسوا أمام أبوابها انتظارا لقرار جديد يلغي السابق، ويعيدهم إلى أعمالهم مرة أخرى، وفتح أبواب رزقهم.
مربع قهاوي البورصة، بوسط المدينة، والذي أصبح من أهم الأماكن جذبا لرواد وسط البلد خلال الأربع سنوات الأخيرة، حتى تحولت جميع المحلات داخل ممرات هذا المربع لمقاهي، وأصبح مرور المشاة به أمرا صعبا، ليصدر قرار محافظ القاهرة الدكتور جلال مصطفى سعيد، بغلق جميع المقاهي غير المرخصة، والذي نفذته مرافق القاهرة وحي عابدين.
"بقالنا أربع سنين بنحاول ناخد تراخيص من الحي، بس هو رافض" كانت تلك عبارة أبو تريكة صاحب أحد المقاهي، مضيفا "احنا مابنضيقش السكان، ولا بنقفل الطريق زي ما الحي بيقول، ومستعدين نلتزم بكل تعليمات الحي، بس يعطونا التصاريح".
وعلى عكس تصريحات رئيس حي عابدين السابقة عند غلق المقاهي بأنها جاءت على رغبة سكان المنطقة، فإن أحد أصحاب المقاهي يؤكد أن العديد من السكان يجلس على تلك المقاهي ليلا".
هذا المربع الذي يقع بين شارع شريف وشارع صبري أبو علم خلف المبنى القديم للبنك المركزي بشارع قصر النيل، ويسمي بمربع البورصة نسبة إلى مقر البورصة المصرية، الذي يقع فيه، بالإضافة إلى وجود دار الإذاعة المصرية، وهذان المبنيان كانا السبب الرئيسي في قرار المحافظة بضرورة إغلاق تلك المقاهي، منعا لحدوث أي مشاكل تعيق العمل بهما.
إلا أن أصحاب المقاهي أكدوا أنهم أكثر حرصا على البورصة ودار الإذاعة أكثر من أي أحد، لافتين إلى أنهم حموا هذه المباني منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن، ولم تحدث أي حادثة بهما، محذرين من تعرضهم للخطر الفعلي في حال إغلاق المقاهي نهائيا، والتى تعتبر مصدر حماية طبيعي لهم.
الإغلاق أصاب أكثر من 20 مقهى غير مرخص، ولم يتبق مفتوحا غير 6 مقاهي مرخصين، ولم يعد مسموحا لهم بافتراش كراسيهم خارج المحال، حتى لا يعيق حركة المرور، بينما جلس أصحاب المقاهي المغلقة والعاملين بها أمامها غير مصدقين ما حدث، فيما هدد بعضهم بالإضراب عن الطعام حتى الوصول إلى حل مع حي عابدين.
"لو فتحوا باب التراخيص هايكسبوا دهب، لأننا بندفع ضرايب، وهاندفع تأمينات على العمال، وهاندفع تراخيص شهرية لو عايزين للحي، وكلها فلوس هتستفيد بيها الدولة" كان هذا رأى محمد صبحي أحد أصحاب المقاهي، لافتا إلى أن المقهى الواحد يعمل به أكثر من 15 عاملا في كل الورديات، ويتقاضى الواحد منهم حوالى 50 جنيها يوميا، وجميعهم يحتاج للعمل، حتى لا يتحول لبلطجي، مؤكدا أن جميعهم حاصلين على مؤهلات عليا، أو مازالوا يدرسون بالجامعة، ويعملون بتلك المقاهي لاستكمال دراستهم.
"الماتش الأخير بتاع محمد صلاح كان السبب في قرار الغلق" كان هذا السبب الذي رواه صبحي، فرغم اتفاق أصحاب المقاهي مع رئيس حي عابدين الأسبوع الماضي، على إيجاد ممر يسمح بالمرور للمشاه، وإلتزام المقاهي بذلك الاتفاق –بحسب روايته- فإن المباراة الأخيرة التى لعبها محمد صلاح في الدوري الإيطالي، والتى توافد عليها العديد من المشاهدين على مقاهي البورصة، مما أغلق الطرقات، وأعاق حركة المرور، بينما كان يمر محافظ القاهرة من أمام المنطقة، لمتابعة تنفيذ قرار حظر انتظار السيارات بوسط البلد، ومدى فاعلية القرار في تحقيق السيولة المرورية، ليصدر قراره بعدها بإغلاق جميع مقاهي البورصة الغير مرخصة.
القرار لم يسلم منه مطعم القزاز، والذي يعد من المطاعم الشهيرة بشارع صبري أبو علم المتفرع من ميدان عبد المنعم رياض، فبسبب توقف عدد من السيارات بالقرب منه، رغم وجود العلامات الإرشادية التى وضعتها المحافظة بمنع انتظار السيارات، إلا أن المحافظة أصدرت قرارها أيضا بتشميع المطعم لمدة أسبوع.
وأبدى أحد مديري المطعم استياءه من القرار قائلا "أنا مش هراقب العربيات بتركن ولا لأ، والعربية اللى كانت راكنة كانت بعيد عني أمام شركة السياحة، وموقفتش كتير" فيما جلس العاملون بالمطعم أمام أبوابه، متعجبين من هذا القرار، الذي تسبب في توقف العديد من العمال عن العمل.