قال ممثل هيئة "آل مكتوم" الخيرية في مصر صلاح الجعفراوي، إن المكتبة التي افتتحتها الهيئة في كلية اقتصاد وعلوم سياسية بجامعة القاهرة أمس الثلاثاء، هي الأولى في الجامعات المصرية المخصصة لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة من معيدين ومدرسين.

وأوضح "الجعفراوي" في تصريح خاص لـ"دوت مصر" أن المكتبة مزودة بأحدث التقنيات العلمية والديجيتال مثل الكولفرنس، والفيديو كونفرنس، كما أنها مزودة بأجهزة كمبيوتر حديثة بخلاف الكتب والمجلدات، لمساعدة أعضاء هيئة التدريس وطلبة الكلية، مشيرا إلى الهيئة تبرعت بالمكتبة منذ عشر سنوات، وتم تجهيزها بمبلغ 160 ألف دولار، إلا أنها لم تفتتح حتى تطويرها مؤخرا بتكلفة 50 ألف دولار إضافية، قبل افتتاحها رسميا بالأمس.

وأضاف الدكتور "صلاح الجعفراوي"، أن نائب رئيس هيئة آل مكتوم، ميرزا الصائغ، ومستشار رئيس الإمارات علي الهاشمي حضرا الافتتاح، مشيراً إلى أن الهيئة تدرس الآن مشروعات تعاون مع جامعة القاهرة وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، مثل توفير منح لخمسة طالبات مصريات من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية لجامعة داندي بإسكتلندا.

من جانبها، أثنت الدكتورة "هالة السعيد" عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية على دور هيئة "آل مكتوم" فى تنمية المؤسسات التعليمية و التنموية، مشيرة إلى أن الهيئة تبرعت للكلية بإنشاء مكتبة خاصة بأعضاء هيئة التدريس لرفع قدراتهم وتوفير بيئة ملائمة للبحث العلمى.

وأوضحت أن المكتبة يتوفر بها مجموعة كبيرة من أجهزة الحاسب الآلي المتصلة بالمكتبة المركزية، بالإضافة إلى خاصية "فيديو كونفرانس" للاتصال بمؤسسات تعليمية دولية للاطلاع على أحدث الجوانب التعليمية الدولية.

و بينت "السعيد" أن الهيئة قدمت منحا تعليمية لـ10 طالبات، لإيمانها أن المرأه أساس بناء المجتمع ونهضته عبر تنشئة جيل أكثر انفتاحا وتقدما.

يذكر أن "هيئة آل مكتوم الخيرية" بدأت مشوارها في ميادين العمل الإنساني عام 1997، من خلال تأسيس المركز الثقافي في دبلن بأيرلندا، الذي كان بمثابة نقطة الانطلاق لمسيرة بدأها الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم على صعيد الأعمال الخيرية.

امتدت أنشطة الهيئة لتشمل أكثر من ستين بلدا من مختلف أنحاء العالم.. لتصل إلى محطة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة في مصر، ببناء مكتبة لأعضاء هيئة التدريس بتكلفة 210 آلاف دولار، والتي استمر بنائها عامين للتجهيز والاشتراك في قواعد البيانات وشراء الكتب اللازمة.