شهد وزير الصحة، عادل عدوي، اليوم الأربعاء، حفل افتتاح المؤتمر السنوي للجمعية المصرية للطب النفسي، والذي يعقد هذا العام بالاشتراك مع اتحاد الأطباء النفسيين العرب، والجمعية العالمية للطب النفسي، تحت عنوان: "نحو رعاية مثلى للمريض النفسي" Optimizing the Care of Mentally ill.

 وأعلن الوزير خلال المؤتمر وفقاً لبيان، أن الأمانة العامة للصحة النفسية تأخذ على عاتقها الاهتمام بظاهرة انتشار الإدمان بين أبناء الشعب المصري، ولذلك تم توقيع بروتوكول تعاون بين الأمانة العامة وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، التابع لوزارة التأمينات والشئون الاجتماعية، وتم تخصيص مستشفيات ومراكز علاجية لعلاج الإدمان، ووحدات منفصلة لعلاج الإدمان، بجانب إنشاء وتشغيل خط تليفوني ساخن خاص بإدمان عقار (الترامادول).

وقال "عدوي" إنه تم افتتاح مركز علاج إدمان المراهقين والمراهقات، بمستشفى حلوان للصحة النفسية، وافتتاح فرع علاج إدمان السيدات بمستشفى العباسية، مضيفا أن وزارة الصحة شرعت في وضع وتطبيق خطة شاملة لتطوير مستشفيات أمانة الصحة النفسية، البالغ عددها 18 مستشفى، ويعمل بها الآن ما يقرب من 6 آلاف من أعضاء الفريق الطبي والإداري، وتمت الموافقة على إنشاء معهد قومي لطب نفسي الأطفال بمستشفى العباسية ليقوم بدور تعليمي وعلاجي وبحثي في نفس الوقت.

 واقترح الوزير عقد مؤتمر للتحليل النفسي للتطرف والإرهاب الذي يعاني منه العالم بصفه عامة ومصر بصفه خاصة، وإيجاد الحلول لهذا الموضوع الشائك، مؤكدا على ضرورة البحث العلمي، في وضع خطة منضبطة بجدول زمني محدد.

وأضاف وزير الصحة أن هذا التجمع العلمي يأتي في وقت بالغ الحساسية بالنسبة للدولة المصرية، حيث تقع المسئولية الكبري على عاتق المتعلمين والمثقفين، وعلى رأسهم المتخصصين في الطب النفسي، مضيفاً أن دور الجمعية المصرية للطب النفسي يتمثل في تقديم الدعم النفسي لإعادة صياغة الشخصية المصرية، بعدما تعرضت لشئ من الهزات، مؤكدا على أهمية التحليل العلمي الدقيق ومراجعة الأسباب ووسائل الخلاص من المشكلات التي نعاني منها في مجالات الطب النفسي .

وأشار إلى أن العقود الأخيرة شهدت تطورا ملموسا في مفهوم حقوق المريض النفسي، كما تغير مفهوم العلاج النفسي، ليصبح الهدف الأساسي ليس علاج المريض فحسب، ولكن إعادة تأهيله ودمجه في المجتمع من جديد.