فرضت الشرطة العراقية، اليوم الأربعاء، حظر التجوال الشامل على مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار غرب العراق، بعد هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بواسطة انتحاريين ومركبات مفخخة وأشخاص من محاور الأربعة للمدينة، هو الأعنف من نوعه منذ مطلع العام الجاري.

وقال قائد شرطة محافظة الأنبار، اللواء الركن كاظم الفهداوي، لوكالة أنباء الإعلام العراقي "واع"، إن "القوات الأمنية فرضت حظر التجوال الشامل على المركبات والدراجات النارية والهوائية والاشخاص في عموم مدينة الرمادي، وأغلقت جميع الطريق المؤدية بين المدينة والمناطق المحيطة بها من خلال السيطرات الأمنية (نقاط التفتيش) المشتركة للجيش والشرطة هناك.

فيما ذكر مصدر أمني للوكالة أن "سيارة ملغومة انفجرت خلف جامع الدولة وسط الرمادي، كما انفجرت أخرى قرب جسر الورار شمال غرب المدينة، أدت إلى إلحاق أضرار مادية بالجسر".

وأكد أن "الأوضاع الأمنية الآن تشهد هدوء نسبيا"، ماعدا الهجمات "محاولة لكسر الحصار الذي فرضته القوات الأمنية على عصابات "داعش" في مناطق بالرمادي".

وأفاد المصدر، بأن عصابات داعش رفعت رايات بيضاء وتطالب بالتفاوض للخروج من الرمادي بعد محاصرتها وتعرضها لهجمات تعرضية عديدة من القوالت الأمنية. مبينا أن عناصر داعش طلبوا التفاوض بعد هروب أغلب قادتهم بسبب الضغط الذي تمارسه عليهم القوات الأمنية وشعورهم بالهزيمة تاركين المغرر بهم عرضة للقتل من قبل القوات الأمنية.