التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 12:34 م , بتوقيت القاهرة

«بن لادن الإنسان»..بعيون أصدقائه

أسامة بن لادن هو "رأس الأفعي" ومحور الشر رسميا،  لكنه في الوقت نفسه هو "الإنسان والصديق" لدى آخرين، فمن اقترب من بن لادن من "مريديه" يرى جانب أخر من شخصية زعيم تنظيم القاعدة.


 


الظواهري: بن لادن كان رقيقا دائم البكاء


"لم نر انسانا مثله قط"، يقولها أيمن الظواهري، زعيم تنظم القاعدة الحالي عن الزعيم السابق وصديقه أسامة بن لادن، ويعرف الظواهري الجانب الإنساني لبن لادن من خلال سلسلة فيديوهات حملت اسم "أيام مع الإمام".


"رقيقا .. كريما .. ذو مشاعر مرهفة" بهذه الكلمات يصف الظواهري صديقه، يري أن رقته تجعله عينيه دائمة الدموع، إذا تكلم وإذا خطب وإذا دعا بكى.



يعترف الظواهري بأن أغلب الناس يرون بن لادن يزأر عندما يهدد الولايات المتحدة الأمريكية، لكن حقيقته على العكس تماما ـ وفقا للظواهري ـ ويستشهد بموقف شخصي معه فيقول "عندما قتل أهلي جميعهم - زوجتي وابني وابنتي واخوتي الثلاث وأبنائهم، حرص على تهدئة مشاعري، وبعدها عندما كنت اتذكر محمد ولدي أمام الشيخ كنت أرى الدموع في عيني الشيخ".


 


أبو الفدا:  كان متواضعا لا يسمح لأحد بتقبيل يده


وهو ما يتفق معه، القيادي في القاعدة رشاد سعيد المعروف باسم "أبو الفداء" فيقول "لم نره يوما غضب أو أنفعل لم نراه حتى معاتبا".


"التواضع" هي السمة الأساسية التي يراها "أبو الفداء" في صديقة وشيخه، فبن لادن كان لا يسمح بتقبيل يده أو رأسة يأكل مع الجميع يجالسهم ويصافحهم، لا يمل جلوسه ولا يمل حديثه الذي يشبه بأنه يقطر "عسلا".


 


دراز: كان إنسانا لا يُنسى



وهو ما يؤكده الكاتب المصري وصديق بن لادن عصام دراز، في أحد حواراته الصحفية عندما وصف بن لادن بأنه شديد التواضع، يجالس رفاقه على الأرض .. كان اللقاء الأخير بينهما عام 1990 لكنه يقول "أسامة كان إنسان لا يمكن لمن يعامله أن ينساه".