هاجم الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، الرئيس الحالي، عبد ربه منصور هادي، ومن اعتبرهم موالين له على خلفية هروبهم إلى مدينة عدن، قائلا: "يا أخ عبد ربه منصور هادي قدمت استقالتك محض إرادتك، كان لابد أن تبقى في صنعاء فهي عاصمة للجميع، وكان يمكن أن تنتقل السلطة منك سلميا، كما انتقلت إليك مني سلميا".

وتهكم صالح، في خطاب مصور له أثناء لقائه وفدا من شباب محافظة تعز، صباح أمس الاثنين، بثه عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، على الرئيس اليمني الحالي قائلا: "أنا لم يخلعني أحد، لكن أنت خلعك أنصار الله".

واتهم الرئيس اليمني السابق، منصور هادي وأنصاره في السلطة بـ "أكل أموال الشعب وثرواته، ووقف الاستثمارات وضرب السياحة في اليمن"، وأشار إلى أن مجلس النواب المنتخب هو المؤسسة الشرعية الوحيدة التي يمكنها وحدها نقل العاصمة اليمنية.

وأضاف صالح، الذي وصف نفسه بأنه "أحد أبناء محافظة تعز"، أن هادي ومن شاركه في إدارة البلد ساهموا في تردي الأوضاع في اليمن، بسبب ما وصفه بسوء الإدارة، وعدم مراعاة الشعب وحقوقه، مشيرا إلى أن ذلك أدى إلى تدمير الطرقات والجامعات والمعاهد.

وطالب صالح المسؤولين اليمنيين الذين غادروا صنعاء إلى عدن بأن يفرّوا بأموالهم التي استولوا عليها على حساب الشعب، مشبها إياهم بخصومه الجنوبيين الذين توجهوا إلى عدن عام 1994، بهدف فصل جنوب اليمن عن شماله.

وتابع: "أقول لهؤلاء المهرولين إلى عدن إنه لا يمكنهم الهرب سوى من منفذ واحد هو منفذ جيبوتي"، مطالبا الرئيس هادي بمغادرة البلاد، بعد فشله في إدراتها وتركها لمن يستطيعون إدارتها، على حد وصفه، مشيرا إلى أنه سيضمن له مغادرة آمنة.

وواصل "في اليمن عاصمة واحدة هي صنعاء، ولن أقبل أنا أو حزبي، (المؤتمر الشعبي العام)، أو الشعب اليمني أن تتحول العاصمة إلى عدن، أو إلى أي مدينة يمنية أخرى".

صالح، في لقائه شباب المحافظة، أكد أنه "لم يخلق بعد من يتهجم على محافظة تعز"، مستكملا "أتعجب لمن هم في قمة السلطة، لأنهم تهجموا على تعز وأهلها"، على حد قوله.

وتهكم صالح على من قال إنه يمتلك ثروة مقدارها 60 مليارا، قائلا: "ألا تستحوا أن تبلغوا الأمم المتحدة بأنني أملك ثروة طائلة، هل لدي ما يشفط النفط، فكم مقدار الدخل القومي لليمن ككل، إن ثروتي هي الجيش الذي هيكلته، والجامعة والطرق، والشعب اليمني الذي لا يقهر".