نساء في حياة أسامة بن لادن
"فتش عن المرأة" مقولة اشتهرت للكاتب الفرنسي الكسندر دوما، فوراء لغز كل "رجل" امرأة هي مفتاح السر وحل شفرات الشخصية.. لكن هل كان هناك هذه المرأة في حياة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
ابن "الجارية"
ربما كانت "عالية غانم" مفتاح السر، والتي سميت نفسها فيما بعد "حميدة عطاس" نسبة لزوجها الثاني، وعالية هي والدة "أسامة"، امرأة سورية جميلة، تزوجها والد "أسامة" عام 1956 كزيجة رابعة على زوجاته الثلاث، لكن لم يكن ترتيبها الرابعة بل كانت في الحقيقة الزوجة العاشرة من ضمن 22 زوجة تزوجهن والد أسامة، فقد كان والده محتفظ بالثلاث الزوجات السعوديات بينما يبدل الزوجة الرابعة كل عدة شهور مثلما يبدل ملابسه.
كانت "عالية" أجمل زوجات "محمد" والد "أسامة"، لكن جمالها لم يشفع لها البقاء على ذمته بل كان نقمة لها فجمالها اشعل نار الغيرة بين زوجاته ما جعلهم يلقبونها بـ"الجارية" فهي ليست من أصول سعودية، وهذا اللقب التصق به لسنوات "ابن الجارية".
زوجاته
بخلاف والدته لم يعرف بن لادن النساء في مراهقته، لكنه عاش قصة حب مع ابنة خاله السورية الجميلة، لم يصرح بها حتى توجت بالزواج، تزوج مبكرا من "نجوى غانم" في عام 1974 حين كان لا يزال في المرحلة الثانوية وهو في السابعة عشر من عمره بينما كانت العروس في الرابعة عشر من عمرها.
تقول نجوى في مذكراتها التي نشرتها جين ساسون في كتابها "انه بن لادن" إن أسامة تأخر في إعلان حبه فقد كان خجولا أكثر من "عذراء وراء نقاب"، "نجوى" تعتبر صاحبة قصة الحب الوحيدة في حياه "بن لادن"، وهي أيضا صاحبة النصيب الأكبر من أولاد بن لادن حيث أنجبت له إحدى عشر ابن وابنه.
غضب بن لادن من صورة الرجل متعدد الزوجات، وقرر أن يكون نموذج يحتذى للرجل متعدد الزوجات، وكان هذا مبرره للزواج من الثانية "خديجة شريف" التي تنحدر من سلالة النبي صلي الله عليه وسلم، التي تزوجها عام 1983 وكانت تكبره بتسع سنوات، وكانت ذات تعليم عالي، حيث أنها حاصلة على الدكتورة في علم نفس الطفل، وكانت تعمل بالتدريس في جامعة الملك عبد العزيز، لكن "خديجة" لم تقو على حياة التقشف فتطلقا.
الثالثة كانت خيرية صابر، التي تزوجها عام 1985وهي كذلك متعلمة تعليماً عالياً، وحاصلة على شهادة دكتوراه في الشريعة الإسلامية، وتعرف بأم حمزة على اسم ابنها الوحيد الذي أنجبته.
ثم تزوج عام 1987 من سهام الصبار، وبعدها تزوج أخرى أثناء تواجده في الخرطوم لكن لم يمكث معها سوى بضعة أشهر، فيما يقول البعض أنه فسخ عقد الزواج ولم تتم الزيجة، والمعلومات عن زوجاته ليست متوفرة بشكل كبير، حيث حرص "بن لادن" على اخفاء أخبار زوجاته ولم يتكشف عن جزء منها الا بعد وفاته.
زوجته السادسة والأخيرة "أمل السادة" كانت الأشهر بين زوجاته بل أن صورتها قد ظهرت عقب مقتل "بن لادن" بملامح غير واضحة لحد ما، فأمل الفتاة اليمنية التي تزوجت بن لادن عام 2000 وهي في الثامنة عشر من عمره، هي المرأة التي دافعت عن زوجها خلال عملية مقتله، واشتهرت بعد ان كادت أن تضحى بحياتها من أجل حمايته، عندما وضعت جسدها امامه لتحميه من رصاص القوات الأمريكية.
بنات بن لادن
كان لبن لادن خمسة وخمسون اخ وأخت لكن لم يكن لديه "واحدة" من اخوته البنات مقربة منه، بل اكتفي في حياته بزوجاته وبناته التسعة، وكما أحيط زوجاته بالسرية كان الوضع مع بناته التي لم يسمع عنهن الا بعد مقتله فتلك هربت إلى إيران وأخرى ربما تكون قد قتلت في القصف.
فاطمة هي الابنة الأولى له وهي ابنته من "نجوي" التي ولدت عام 1987، وتزوجت "فاطمة" بمحمد –مقاتل سعودي- عام 1999 عندما كانت في الثانية عشر من عمرها، وتقول نجوي ان "بن لادن" كان يتبع الشرع في تزويج بناته وكان يخيرهم ويسألهم عن موافقتهم عن زوج المستقبل.
وأنجبت "نجوى" له ايمان ورقية ونور، وانجبت سهام "خديجة ومريم وسمية"، كما انجب من خديجة "عائشة" التي سافرت مع والدتها من السودان إلى سعودية ولم تر والدها منذ ذلك الحين أى منذ عام 1992
بينما تعتبر "صفية" ابنة "أمل" هي أشهر بناته، حيث كانت الطفلة ذات الاثني عشر عاما شاهد عيان على مقتل والدها.