التوقيت الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024
التوقيت 03:01 ص , بتوقيت القاهرة

"دواعش" حاولوا الهرب.. فماذا كان مصيرهم؟

لقي 9 عناصر من تنظيم "داعش"،  مصرعهم بينهم 5 من جنسيات غربية، خلال اشتباكات بين مجموعتين من عناصر التنظيم قرب مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي أول أمس. 

وبحسب  المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن 10 عناصر من تنظيم "داعش"، أحدهم تونسي الجنسية والبقية من جنسيات غربية، حاولوا الفرار عبر الحدود السورية التركية للعودة إلى بلدانهم، عبر منطقة بريف حلب، وأثناء فرارهم، تمكن عناصر آخرون من التنظيم من اعتقالهم، وأودعوا في سجن عند أطراف مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي. 

وأكدت المصادر للمرصد، أن العناصر الـ10 تمكنوا من إقناع شرعي من تنظيم "داعش"، سعودي الجنسية، وهو أحد المسؤولين عن السجن، والذي تعاطف معهم وسلمهم أسلحة ليتمكنوا من الفرار من السجن. 

ودارت اشتباكات بين العناصر الـ10 الفارين وبين عناصر آخرين من التنظيم قرب مدينة الباب، وأسفرت الاشتباكات عن مصرع 5 من الذين حاولوا الفرار، ومصرع 4 آخرين من عناصر التنظيم الذين اشتبكوا معهم، فيما تم اعتقال العناصر الـ5 المتبقين ومن المتوقع، أن يلقوا مصير مشابه لمصير أكثر من 120 عنصرا من التنظيم أعدموا في الأشهر الأخيرة من 2014، لدى محاولتهم ترك التنظيم والعودة إلى بلدانهم.


وبحسب صحيفة واشنطن بوست، فإن الـ120 الذين حاولوا الفرار العام الماضي، لقوا عقوبة الإعدام بشكل علني. 


 وكانت مصادر متقاطعة من عدة مناطق حدودية، قد أبلغت في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر من العام الفائت، المرصد السوري لحقوق الإنسان أن النظيم  منع المواطنين من العبور، والدخول إلى الأراضي التركية عبر المعابر الغير رسمية، من مناطق سيطرته، إلا بعد مراجعتهم للتنظيم، واستلام وصل منه يجيز لهم، الدخول إلى الأراضي التركية، وذلك في خطوة من التنظيم ، لتشديد الإجراءات على الحدود السورية – التركية، ومنع عناصر التنظيم غير الراغبين بالبقاء في تنظيم “الدولة الإسلامية” من الهروب إلى الأراضي التركية أو العودة إلى بلدانهم.

وفي ذات السياق سبق لتنظيم "داعش" أن اعتقل أحد مقاتليه من جنسية أجنبية، يبلغ نحو 17 عاما، من أحد محال الاتصالات في المدينة، عقب اتصاله مع ذويه في بلده، حيث اعتدى عليه رفاقه بالضرب، وقاموا بتفتيشه ومصادرة أغراضه الشخصية، واقتياده الى منطقة مجهولة.  وقالت المصادر في ذلك الوقت، أن مترجما كان برفقتهم، وأبلغ رفاق المقاتل الذي تم اعتقاله، بأنه “يتحدث مع ذويه بخصوص كيفية عودته إلى بلاده”.
 
كما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 28 من شهر سبتمبر/أيلول الماضي من العام 2014، أن تنظيم "داعش" ألقى القبض على الشرعي في  التنظيم  "أبو ساجدة" لدى محاولته الفرار إلى  تركيا، بعد سرقته مبلغ مالي كبير من أموال التنظيم.