أكد سفير فرنسا بالقاهرة، أندريه باران، اليوم الإثنين، أن "وزير المالية الفرنسي، ميشيل سابان، سيترأس الوفد الرسمي لبلاده خلال أعمال المؤتمر الاقتصادي، "مصر المستقبل"، الذي تنطلق أعماله، الجمعة المقبلة، بشرم الشيخ.

وأضاف باران، في لقاء مع عدد محدود من الصحفيين اليوم، أن "المؤتمر ينقسم إلى شقين، الأول رسمي، وستُمثَّل فيه فرنسا بالوفد الذي يرأسه وزير المالية، والشق الآخر اقتصادي، يخص الشركات ومجتمع الأعمال والاستثمار، وستُمثَّل فيه فرنسا، بما يتراوح ما بين 40 إلى 50 شركة في مختلف القطاعات، حيث إن العدد النهائي سيتحدد قبل يوم واحد من افتتاح المؤتمر".

وبشأن القطاعات الفرنسية، التي ستحضر المؤتمر، أوضح السفير، أن "وفد الشركات الفرنسية المشارك يعكس تنوع الاستثمارات الفرنسية في مصر، حيث إن هناك 140 شركة فرنسية في مصر في قطاعات المصارف والطاقة والمواصلات والنقل والصناعة والمواد الكيماوية، ويعمل فيها 35 ألف شخص".

وأضاف، أنه "ليس هناك عقود تجارية سيتم التوقيع عليها خلال المؤتمر"، معتبرًا أن "المؤتمر فرصة للحكومة والسلطات المصرية لعرض مشروعاتها وإستراتيجياتها الاقتصادية".

وقال السفير، إن "هناك أيضًا مشروعات سيتم طرحها للمستثمرين والشركات الفرنسية المهتمة بالاستماع إلى وجهة النظر المصرية، سواء فيما يتعلق بالتنمية الشاملة في مصر والسياسات التي تنتوي السلطات المصرية تطبيقها في عدد من المجالات الاقتصادية، وما سيعلن خلال المؤتمر، وأيضًا بالمشروعات التي سيتم طرحها".

وأعلن السفير الفرنسي، أنه "سيتم التوقيع على هامش المؤتمر بشرم الشيخ مع الجانب المصرى والوكالة الفرنسية للتنمية على اتفاق إنشاء محطة توليد طاقة بكوم إمبو، تقوم بموجبه الوكالة الفرنسية بتمويل المشروع الذي تصل قيمته إلى 40 مليون يورو".

واعتبر السفير الفرنسي، أن "مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي يشكل فرصة مهمة جدًّا للسلطات المصرية لإرسال وتوجيه رسالة للمجتمع الدولي، تعرض من خلالها إستراتيجيتها المتعلقة بالتنمية الاقتصادية خلال الأعوام المقبلة، وأيضًا فرصة للمجتمع الدولي، ومجتمع الأعمال والشركات العالمية، للإعراب عن الثقة التي توليها في الاقتصاد المصري".

وعن حجم الاستثمارات الفرنسية في مصر، قال السفير، إن "الاستثمارات الفرنسية في مصر تقدر بحوالي 3 مليارات يورو، وهو ما يجعل فرنسا المستثمر الأجنبي الخامس في مصر"، نافيًا انسحاب شركات فرنسية من السوق المصرية في الفترة الأخيرة باستثناء بنكين، وهذا لا يتعلق بالوضع السياسي في مصر، ولكن بسبب الأزمة المالية العالمية، وإعادة هيكلة هذه المصارف على المستوى العالمي".

وأشار إلى أنه تم افتتاح مصنع إنتاج مستحضرات التجميل "لوريال" في مصر مؤخرًا، وهو أكبر مصنع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، معلنًا أنه "سيفتتح في نهاية مارس الجاري مصنع لمنتجات الألبان بشراكة بين  شركة "لاكتاليس" الفرنسية، ومجموعة "حلاوة" المصرية".

وأكد السفير، أن "السلطات الفرنسية ترغب في تشجيع المزيد من المستثمرين على إقامة مشروعات جديدة في مصر، وهناك فرص كبيرة للاستثمار في مصر، لأنها ليست فقط سوقًا كبيرة نظرًا إلى تعداد السكان، ولكنها بفضل موقعها الجغرافي، تشكل نقطة ارتكاز لتسويق منتجاتها في باقي المنطقة".