اشتعلت الخلافات بين أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية جامعة الأزهر من ناحية، ورئيس الجامعة الدكتور عبد الحي عزب من ناحية أخرى؛ بسبب الوقفة الاحتجاجية التي نظمها أعضاء الهيئة أمس الأحد، احتجاجًا على قرار عزب إقالة الدكتور عبد الفتاح إدريس عميد الكلية، وتعيين الدكتور محمد عبد العاطي بديلاً عنه.

وزاد الوضع اشتعالاً ما نُسب من تصريحات لوكيل التربية الدكتور يحيى نجم، يصف فيه عميد التربية الجديد بأنه "داعشي"، ما دعا رئيس الجامعة لإعلان أنه على نجم تكذيب ما نُشر، وإلا فإن الجامعة ستحتفظ بحقها القانوني تجاه "هذه الافتراءات".
وأوضح رئيس جامعة الأزهر أن قرار القائم بعمل عميد كلية التربية السابق كان من قبيل الترشيح، الذى هو حق من حقوق رئيس الجامعة، وأن قرار التعيين ملك للإمام الأكبر شيخ الأزهر فقط.
وأضاف عزب أن عدول رئيس الجامعة عن الترشيح كان لمصلحة الجامعة، أما قرار رئيس الجامعة بندب الدكتور عبد العاطى الأستاذ بكلية التربية، للقيام بعمل العميد، فهو ترشيح أيضًا، وهو حق أصيل من حقوق رئيس الجامعة، موضحًا أن رئيس الجامعة اختاره من قسم له قرار وزاري شأنه شأن باقي الأقسام بالكلية، ومعلنًا رفضه سياسة الإقصاء واختزال الحق في العمادة أو الوكالة في أقسام بعينها، وحرمان الأقسام الأخرى.