25 قيادة غيرها وزير الداخلية الحالي، مجدي عبدالغفار، بعد 24 ساعة من توليه، من أبرزهم مدير أمن القاهرة اللواء، خالد يوسف، الذي لم يستمر في منصبه سوى 44 يوما، وجاء بدلا منه اللواء أسامه بدير.

مدير أمن القاهرة الجديد انتقل من عمله في محافظة الغربية ليعود إلى مديرية أمن القاهرة، التي خدم فيها طوال عمله الأمني في جهاز الشرطة، وأوكل له وزير الداخلية خطة الوزارة الجديدة في القضاء على الإرهاب، واقتلاع جذوره في كافة مناطق العاصمة، والسيطرة على الأحياء التى تخرج منها مسيرات الإخوان، مثل عين شمس والمرج والمطرية، وضبط الشارع القاهري أمنيا، وإعادة انضباط حركة المرور.

"أسامة بدير" ابن مديرية أمن القاهرة منذ تخرجه في كلية الشرطة بالعباسية آنذاك في عام 1987، حيث عمل في قطاعات عديدة وأقسام مختلفة منذ تخرجه، وتدرج في المناصب القيادية منذ صغره بسبب أدائه المميز في الخدمة، وهو متزوج ولديه ابنين، أكبرهما مهندس، والأصغر ضابط بجهاز الشرطة.

استطاع "بدير" في فترة وجيزة إثبات نفسه وسط قيادات المديرية، وعندما حصل على رتبة مقدم عين نائبا لمأمور قسم مدينة نصر، فمأمورا للقسم ذاته، ثم مأمورا لأقسام منشأة ناصر، والأزبكية، والجمالية، ثم تدرج لمناصب قيادية كبرى، من أهمها مدير الإدارة العامة لشرطة المرافق في القاهرة.

كما شغل "بدير" أيضا منصب مساعد مدير أمن القاهرة للشؤون المالية والإدارية، ثم نائبا لمدير أمن القاهرة، ومديرل الإدارة العامة لقطاع الشرق، ثم انتقل ليشغل منصب مدير أمن الغربية، ويحقق نجاحا في القبض على البؤر الإجرامية والإرهابية، وكان ذلك حافزا أمام الوزير الجديد لتعيينه في مديرية أمن القاهرة.

وفي تصريحات لـ"دوت مصر"، قال اللواء أسامة بدير إن من أولويات خطته حل أزمة الباعة الجائلين وأصحاب الفروشات في الأماكن العامة، الذين يصيبون حركة المرور بالشلل، مع مكافحة ظاهرة انتشار المخدرات، وضرب البؤر الإجرامية، والتصدي لأي تظاهرات خارجة عن القانون.

في أولى تحركات مدير أمن القاهرة الميدانية، تفقد قسمى الوايلي ومدينة نصر، وحث الضباط على ضرورة إنهاء إجراءات المتقدمين للحج هذا العام في كافة الأقسام، مع تسهيل إنهاء أوراقهم في غضون نصف ساعة.

كما تفقد مدير الأمن الجديد عددا من الميادين وإشارات المرور، وأكمنة ثابتة ومتحركة لمتابعة سير خطة المديرية الجديدة، لتي تهدف إلى الانتشار في كافة شوارع العاصمة، لضبط الخارجين عن القانون.