خبير اجتماعي: 25% من "زنا المحارم" بين الأخ وأخته
عندما يصل الأمر إلى أن يجامع الأب ابنته أو يسلب الأخ عذرية أخته، وأن يجامع الابن أمه، فلابد من صرخة لإفاقة هؤلاء وغيرهم ممن استحلوا محارمهم، لكنه واقع وحقيقة ملموسة ولا نريد أن نقول إنها وصلت إلى حد الظاهرة، لكنها موجودة ولابد من وقفة للتحذير لا الترويج.
يقول الدكتور أحمد المجذوب، الخبير الاجتماعي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، إن نسبة زنا المحارم وصلت إلى 25% بين الأخ وأخته و12% بين الأب وابنته، و9% بين زوج الأم وابنة الزوجة، و6% بين الابن وزوجة الأب، و6%، بين زوج الأخت وأخت الزوجة، و5% بين الابن وخالته أو عمته، و5% بين الأم والابن، و4% لكل من ابن الأخ والعمة، والخال وابنة الأخت والاب وزوجة الابن، و3% بين العم وابنة الأخ.
وأضاف المجذوب في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر"، أنه كلما ابتعدت القرابة انخفضت نسبة جرائم زنا المحارم فيما عدا زنا الأم والابن، والتي بطبيعتها قليلة ليس في مصر فقط بل في كل الدول عدا اليابان، ونسبة اللاتي لم يسبق لهن الزواج من ضحايا زنا المحارم نسبتهن 47,5 % تليهن المتزوجات ونسبتهن 26% فالمطلقات ونسبتهن 18 % وأخيرا الأرامل وبلغت نسبتهم 8,5 %.
ومن قصص زنا المحارم، أوضحت لنا الدكتورة، هالة مصطفى وهي طبيبة نساء عن قصتين من القصص التي تعرضت لها، الأولى: طفلة تبلغ من العمر 15 سنة جاءتها أم الطفلة لتطمئن على طفلتها، واندهشت الطبيبة عندما أصرت الأم بقيامها بتوقيع الكشف الطبي على نجلتها وعمل تحاليل حمل لها فاندهشت الطبيبة لطلبها.
وقالت لها لماذا تشكين في هذه الفتاة الصغيرة؟ فبكت الأم، وقالت إنها تخرج للعمل وتترك الفتاة بمفردها مع عمها الذي كان عاطلا ويقيم في حجرة مجاورة لهم، وبعد توقيع الكشف الطبي على الفتاة وجدتها قد فقدت عذريتها ولكنها لم تكن حامل.
والقصة الثانية عندما جاءتها فتاة في عمر 13 سنة إلى العيادة بصحبة خالتها التي طلبت منها توقيع الكشف الطبي عليها نظرا لغياب الأم عن المنزل وقيام الأب بمعاشرة ابنته، وكن وجدتها بفضل الله ما زالت عذراء فنصحت خالتها بجعل الفتاة مع والدتها ولا تتركها لهذا الأب المتوحش.
وعن الأسباب التي تشجع على هذا النوع من الزنا، يقول الدكتور منصور طلعت أستاذ الصحة النفسية، في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، إن الأسباب عديدة وليست فقط أسباب نفسية أو مرضية، لكنها ترجع إلى انعدام الأخلاق والضعف الإيماني الذي تخلل نفوس البشر.
وأضاف طلعت أن من ضمن الأسباب، انعدام الروابط الأسرية والاجتماعية، إلى جانب العوامل الاقتصادية، والتي تؤثر في بعض الأسر الفقيرة التي لا يكون لها سوى مسكن ضيق مليء بأفراد الأسرة، وكثير من الأسر لا تزال حتى الآن تستخدم دورات مياه مشتركة بين غرف متعددة مما يضعف الشعور بالحياء بين ساكنيها.
وأوضح أن الازدحام الشديد في السكن يؤدي إلى تلاصق الأخوة أثناء النوم مما يحرك شهوتهم لأن هناك 20% من الحالات كانت من أسر تقيم في غرفة واحدة وأن كل 7 أفراد مهم ينامون متجاورين نظرا لضيق المكان.