صور| العريش.. خوف وحرب وأمل
يسيطر الخوف على أهالي العريش. تنتشر قوات الجيش والشرطة في الصباح والمساء وبينهما تنتشر قوات مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش- ولاية سيناء). يخشى الناس على مختلف مشاربهم في المدينة الحديث إلى الصحفيين.
ينفذ مسلحو "داعش" هجمات نوعية في المدينة، لكنها قليلة. العربات المدرعة والمجنزرات، وفوقها عناصر قوات الأمن المقنعين حاملي اسلحتهم المتطورة، يمكن رؤيتها تجوب الشوارع صباحا وفور بدء سريان حظر التجوال في السابعة مساء.
يندر أن يرى الناس هؤلاء المسلحين في شوارع العريش. يروي موظفو التربية والتعليم العاملين في مدينتي رفح والشيخ زويد أن المسلحين ينصبون كمائن في مناطق متفرقة من الطريق الدولي الرابط بين العريش ورفح.
بدءا من السابعة وخمس دقائق تبدأ قوات الأمن في إطلاق الرصاص ناحية أي عابر يحاول الاقتراب من مؤسسات الحكومة بالمدينة أو الأكمنة، في المربع الأمني بحي ضاحية السلام.
تخوض قوات الجيش "حربا" ضد المسلحين المتشددين في شمال سيناء. تقطع خدمة الهواتف المحمولة في أوقات معينة من النهار، يقول الأهالي إنها أوقات شن هجمات على معاقل المسلحين في مناطق رفح والشيخ زويد.
يصب أهالي العريش سخطهم على حظر التجوال، ويقولون أنه أثر على تجارتهم وأعمالهم، ويقول الأهالي إنهم يريدون عودة المدينة إليهم كما كانت. يطالب مسؤولو المحافظة الأهالي بالصبر والتحمل.
قبل فرض حظر التجوال بسبب حالة الأمن المتدهورة كانت المحلات تعمل ثلاث ورديات. بعض أصحاب المحلات كانوا يستعينون بعامل إلى عاملين في كل وردية. أثر ذلك على الوضع الاقتصادي في المدينة، التي تحولت في معظم الأوقات إلى ما يشبه مدينة الأشباح.
يأمل المواطنون والمسؤولون على السواء أن ترحل على المدينة الأوقات السيئة، وأن تستعيد هدوءها ونشاطها التجاري والسياحي. يحلمون بقضاء سهرتهم في الشارع حتى وقت متأخر دون خوف.