التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 01:39 م , بتوقيت القاهرة

في يومها العالمي.. المرأة العربية "7 في 1"

منذ أكثر من 106 سنوات يحتفل العالم بالمرأة، يقول لها إن وجودك فارق ومؤثر، وإن إنجازاتك لا تقل عن الرجال.


وبعد أكثر من قرن، أصبحت النظرة الدونية للمرأة "نكتة" ثقيلة الدم، في وقت لم تترك فيه المرأة للرجل صفة يحتكرها، فنجدهنا قوية، جريئة، ذكية، مؤثرة، ناجحة، ثرية، مشهورة، بنماذج تملأ العالم.


ثرية


تحتوي قائمة أغنى 10 نساء في العالم، على أرقام تنافس قائمة الرجال، ونفس الحال لدى العرب، فسيدة الأعمال السعودية لبنى العليان، تحتل المرتبة الثالثة في قائمة أغنى الشخصيات العربية، بثروة تقدر بأكثر من 12 مليارا ونصف دولار.



قوية


تتمتع الكثير من النساء بقوة الشخصية، لكن سيدات العالم رفضن أن يتركن مجال القوة البدنية والجثمانية حكرا للرجال، فالمصرية جيهان مصطفى، 33 عاما، فازت عام 2012 بلقب أقوى شابة في الوطن العربي، وحصلت على بطولة العالم 9 مرات، منها 4 متتالية، ولم تتسبب القوة البدينة، في القضاء على مشاعر جيهان الرقيقة الأنثوية، فتقول: "أنا إنسانة هادئة الطبع، محبوبة في الحي الذي أسكنه، أرغب بالزواج والإنجاب من الإنسان الذي أحبه ويتفهم طبيعتي".



أما في إطار قوة الشخصية، فهناك قائمة سنوية تشمل 100 امرأة، كل واحدة منهن لديها قوتها الشخصية، التي وضعتها في موقع متميز تنافس الرجال.


الإماراتية ليلى بنت خالد بن سلطان القاسمي، تعتبر واحدة من أقوى النساء في العالم، فالمرأة العربية التي عينت كوزيرة الاقتصاد والتخطيط بدولتها، احتلت بعد ذلك منصب وزيرة التجارة الخارجية، ثم وزيرة التنمية والتعاون الدولي، اختارتها مجلة CEO على رأس قائمة أقوى 100 امرأة عربية لـ3 سنوات متتالية.



ناجحة


حصدت المرأة العربية جوائز عالمية لنجاحها في مجالات العمل، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، ما حققته المهندسة المعمارية داليا السعدني، من 3 جوائز عالمية فى عام 2012، بمجال التصميم الإبداعي، ما مكنها من دخول قائمة أشهر 100 مهندس معماري حول العالم في مجالي العمارة والتصميم، حيث احتلت المركز الـ72.



وفازت العالمة المصرية، الدكتورة رشيقة الريدي، بجائزة من اليونسكو، نظرا لأبحاثها المتقدمة واكتشافها علاجا لمرض البلهارسيا، وتقلدت الطبيبة المصرية وسيدة الأعمال، الدكتورة أماني عصفور، رئاسة لجنة الموارد البشرية والعلوم والتكنولوچيا بالمجلس الاقتصادي الثقافي الاجتماعي بالاتحاد الإفريقي بعد إجراء انتخابات في الكاميرون.



وتعتبر البحرينية مريم جمعان أول امرأة في الشرق الأوسط تحصل على الزمالة في الهندسة الكيميائية، من بين 97 امرأة على مستوى العالم، والأولى على مستوى الشرق الأوسط، نجحت في الحصول على الزمالة من معهد الهندسة والتكنولوچيا البريطاني (FIET)، وهو يعتبر من المعاهد الرائدة في المجتمعات الهندسية والمعلوماتية.


جريئة


جرأة المرأة نبعت من قوتها الشخصية، ومكنتها من الظهور وتكسير تابوهات المرأة الخاضعة، حتى في المجتمعات العربية المغلقة على عاداتها، مثل السعودية الدكتورة منال رضوان، التي مثلت بلدها كأول امرأة في مجلس الأمن الدولي، كما ظهرت دون الحجاب، غير مكترثة بإثارة الكثير من الجدل.



لم تتردد منال في توجيه النقد وشن الهجوم الضاري ضد إسرائيل، وسياسات العنف التي تنتهجها، حيث قالت خلال الجلسة: "سيدي الرئيس.. لا يجوز لإسرائيل (قوة الاحتلال) أن تتحدث عن  حقوق الإنسان ولا حماية  المدنيين، ولا سيما حقوق المرأة، بأي شكل من الأشكال، ولا أن تحاول أن تلمع من سجلها المخزي، أو تحاول أن تحيد الأنظار عن جرائمها الموثقة ضد النساء والفتيات والأطفال، كيف لقوة تمارس الاحتلال وسياسات الاستيطان أن تتحدث عن ذلك"، واعتُبرت عباراتها من أشجع وأجرأ ما قالته امرأة في موقف سياسي مماثل.


ذكية


أظهرت دراسة صادرة من مجموعة باحثي جامعة ميشيغان الأمريكية، أن المرأة السورية هي أكثر نساء العالم ذكاء، موضحة أن السبب وراء ذلك يعود للطعام الصحي الذي تتناوله المرأة السورية، مثل زيت الزيتون الذي يغذي الدماغ، والجوز البلدي الذي يحافظ على الدورة الدموية، وكذلك الانفتاح الاجتماعي، والمساواة بين الرجل والمرأة في بلادها.


مؤثرة


لم تكتف المرأة بأن تكون مؤثرة، وإنما غيرت وجه العالم، وتضع مجلة "نيوزيك" الأمريكية، قائمة سنوية بالنساء الأكثر تأثيرا في العالم، وكان بينهن عام 2011، المصرية داليا زيادة، وهي أول مسلمة محجبة تدخل البيت الأبيض وتعمل فيه، كما عملت مدير مكتب شمال إفريقيا لمنظمة المؤتمر الإسلامي الأمريكي، كما تضع مجلة "مسلم ساينس" البريطانية، قائمة سنوية بالنساء الأكثر نفوذا وتأثيرا في العالم العربي والإسلامي، ومنهن عام 2012 المصرية غادة عامر، نائب رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، ومدير عام للمركز الدولي لبحوث الوقف "GARC" لتوظيف التكنولوجيا والأوقاف لخدمة المجتمعات الفقيرة.



مشهورة


الحديث عن شهرة نساء العرب لا ينتهي، ولا يقتصر فقط على شهرتهن الواسعة في مجالات الأدب والغناء والتمثيل، وإنما اشتهرت المرأة العربية في السياسة، وحصلت على جائزة نوبل، وتولت أهم المناصب، وسبقت الرجل إليها.