"شر البلية ما يضحك" مقولة تتجسد بقوة في تصرفات الشعب المصري، الذي عادة ما يلجأ للفكاهة والسخرية للهروب من الواقع المرير، حتى ولو كان ذلك الواقع مشاهد لتنفيذ عمليات انتحارية وذبح لمواطنين أبرياء، ولم يكن يتخيل معدوا "صليل الصوارم" الننشيد الرسمي لـ "داعش"  الذي دائما ما يذاع في خلفية عمليات ذبح وإعدام لضحايا التنظيم ، أن يتحول إلى مادة خصبة للضحك والسخرية، بل و" الألش" بلغة المصريين.

صليل الصوارم، المعروف بأنه النشيد الرسمي لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، الذي تستخدمه المؤسسات الإعلامية التابعة لداعش، في أغلب إصدارتها المرئية  ليكون الخلفية لأي عملية ذبح أو حرق وأنتجته مؤسسة أجناد التابعة لداعش، نجح المصريون في جعله "مهرجان شعبي" بعد إضافة تأثيرات صوتية. 

النسخة الشعبي لصليل الصوارم، حققت نجاحا ملفتا تخطى نجاح النسخة الأصلية، بعد أن أصبح مادة خصبة للكوميكس ومقاطع الفيديو المضحكة في الفترة الأخيرة. 

وتخطت عدد مرات الاستماع لصليل الصوارم الشعبي على موقع "ساوند كلاود"، مرات الاستماع للنشيد الأصلي، إذ أظهر "ساوند كلاود" أن عدد مرات الاستماع للنسخة الشعبية بلغ 89 ألف مرة، بينما وصلت النسخة الأصلية إلى 76 ألف فقط، والتي رفعها أحد الحسابات التابعة للتنظيم، يأخذ اسم "المجهاد".