التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 12:35 م , بتوقيت القاهرة

جامعة الدول العربية ترفع مشروع قرار يدين تهويد القدس

رفع مجلس جامعة الدول العربية في ختام دورته الـ143 على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة الأردن، مشروع قرار إلى وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم، غدا الإثنين، يدعو الدول العربية كافة إلى تسديد التزاماتها بالدعم الإضافي لصندوقي الأقصى والقدس، تنفيذا لقرارات القمم العربية المتعاقبة بهذا الشأن.


ويدين مشروع القرار، حول الإجراءات الإسرائيلية في القدس، جميع أشكال التهويد التي تتعرض لها مدينة القدس، وخاصة المخطط الإسرائيلي الهيكلي والمعروف بالمخطط 2020، والذي يرمي إلى اعتبار القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، ويهدف لتغيير التركيبة الديموجرافية للمدينة من أجل التهويد.


كما يدين مشروع القرار بشدة استمرار الحكومة الإسرائيلية في إصدار قرارات بناء وحدات سكنية جديدة على أراضي القدس الشرقية، منتهكة بذلك أحكام القانون الدولي واتفاقية جنيف لعام 1949، والقرارات التي أصدرها مجلس الأمن المتعلقة باعتبار الاستيطان غير شرعي وغير قانوني.


ويدين مشروع القرار استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية في الحفريات والأنفاق تحت المسجد الأقصى وحوله، والحفريات في ضاحية سلوان.


ويؤكد مشروع القرار على الاتفاق الهام الموقع بين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، بتاريخ 31 مارس 2013، بهدف الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية وحمايتها قانونيا بكل السبل الممكنة، وتثمين الدور الأردني في رعاية وحماية وصيانة المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، في إطار الرعاية والوصاية الهاشمية التاريخية والتي أعاد الاتفاق التأكيد عليها.


ويدين مشروع القرار المخطط الإسرائيلي الذي يستهدف التهجير القسري للمقدسيين، خاصة الناشطين السياسيين، والشخصيات الاعتبارية منهم، والمدافعين عن مدينتهم.


ويؤكد مشروع القرار رفض محاولات إسرائيل المتكررة لعقد مؤتمرات دولية في مدينة القدس المحتلة، ومطالبة المنظمات والهيئات الدولية عدم القبول أو المشاركة في هذه المؤتمرات إعمالا للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها ومطالبة المنظمات والهيئات الدولية، بالالتزام بأن القدس عاصمة دولة فلسطين، وجزء لايتجزأ من أراضي دولة فلسطين التي احتلت عام 1967، وتكليف الأمين العام لجامعة الدول العربية بمخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة بهذا الشأن.


ويطالب مشروع القرار المنظمات الدولية المعنية التصدي لمخططات إسرائيل الهادفة إلى بناء متحف على الأرض المصادرة من مقبرة مأمن الله "أقدم مقبرة إسلامية"، والتي تضم قبور آلاف الشخصيات التاريخية، ومطالبة منظمة اليونسكو الدولية العمل على إيقاف هذا الانتهاك الخطير لأحد معالم التراث الإنساني الإسلامي والضغط على إسرائيل لوقف مواصلتها انتهاك حرمة القبور ونبشها.


كما يدين مشروع القرار إسرائيل لاستئناف تطبيقها لقانون أملاك الغائبين، والذي يستهدف مصادرة عقارات المقدسيين الذين سحبت منهم هوياتهم، وتكليف الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للبحث عن آلية مناسبة لمنع إسرائيل من التصرف بأملاك المقدسيين.


ويطالب مشروع القرار منظمة التعاون الإسلامي والمراجع الدينية والثقافية في العالم لتعبئة الرأي العام العالمي لوقف تدمير المقدسات الإسلامية والمسيحية وحمايتها، ووقف الاعتداءات التي يتعرض لها رجال الدين المسيحيين والمسلمين في مدينة القدس وباقي الأراضي الفلسطينية، ويشيد في هذا الإطار بتحركات فريق الاتصال التابع لمنظمة التعاون الإسلامي ولاسيما الزيارة التي قام بها وفد برئاسة وزير الخارجية المصري وعضوية وزير خارجية فلسطين ووزير خارجية غينيا والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إلى عدد من العواصم الدولية النافذة، لشرح الإجراءات الخطيرة من جانب إسرائيل في القدس واستمرار سياساتها الاستيطانية واعتداءاتها على الشعب الفلسطيني وأراضيه ومقدساته، ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في هذا الشأن.


ويدين مشروع القرار الانتهاكات الإسرائيلية في القدس والتي طالت قطاع التعليم وتهويد الثقافة للنيل من الانتماء العربي للطالب المقدسي، حيث أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة جديدة تهدف إلى إلزام الطالب المقدسي بدراسة التراث اليهودي والصهيوني والقدس كعاصمة لإسرائيل، ودراسة تاريخ اليهود في مدارس البلدية التابعة لها، في الوقت الذي يمنع فيه الاحتلال ومنذ عام 1967 بناء أو ترميم المدارس المقدسية العربية.


ويدعو مشروع القرار إلى تشكيل لجنة قانونية في إطار جامعة الدول العربية لمتابعة توثيق عمليات التهويد والاستيلاء والمصادرة للممتلكات ومنازل المواطنين الفلسطينيين في القدس المحتلة أو تلك التي يتم إزالتها، أو هدمها، وتقديم المقترحات العملية لمتابعة هذا الموضوع بما في ذلك رفع قضايا أمام محكمة العدل الدولية أو المحكمة الجنائية الدولية ، والطلب إلى الأمين العام متابعة تنفيذ هذا القرار وتقديم تقرير حول الاجراءات التي تم اتخاذها بهذا الشأن إلى الدورة القادمة للمجلس.