خاص| معارض سوري: الحل العسكري بسوريا "وهم"
قال عضو هيئة التنسيق الوطنية السورية، ورئيس وفد اللجنة الاستشارية للمعارضة، هيثم مناع، اليوم السبت، لـ "دوت مصر"، إن الحديث عن مبادرة مصرية لحل الأزمة السورية في الوقت الراهن غير مطروح، مؤكدا أن المعارضة السورية لديها مبادرة للتوحد، حيث تواصلت المعارضة مع مصر منذ أكثر من 10 أشهر، وكان هناك احتضان وتعاون مصري في ذلك.
واجتمع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم السبت، مع أعضاء اللجنة الاستشارية للمعارضة السورية في القاهرة، في إطار التحضير لعقد مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، المقرر خلال شهر إبريل/نيسان المقبل لفصائل المعارضة السورية.
وأضاف مناع، خلال مؤتمر صحفي بعد لقاء مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، "الخط العام للمبادرة المطروحة من قبل المعارضين الذين نظموا اجتماع المعارضة في مصر في شهر يناير/كانون الثاني 2015، ينسجم تماما مع السياسة المصرية المعلنة، هذا التواصل لم يؤثر باتجاه تغيير السياسة المصرية، وبالتالي لم تضغط مصر لتغير في سياسة المعارضة، نحن متوافقون بالأساس، وجئنا للمكان المناسب الذي هو مصر، لكي نتحدث عما نتوافق عليه كمعارضة سورية في القاهرة".
وحول تسليح المعارضة السورية، رد، "نحن كمجموعات من المعارضة السورية نعتبر أن الحل العسكري وهم لأي طرف من الأطراف، وإنهاء المأساة السورية لن يكون إلا بحل سياسي".
وأوضح مناع أن الاجتماع في القاهرة، بشكل عادي للجنة التحضيرية لمؤتمر المعارضة الوطنية الديمقراطية في القاهرة، المزمع عقده في النصف الثاني من شهر نيسان/إبريل المقبل.
وأضاف، "الاجتماع أعدت له خطة عمل كاملة هذا الشهر، من حيث تحضير كل العناصر الأساسية سواء كانت لوجستية أو سياسية نظرية، أو كانت بالتواصل مع القوى السياسية أو الشخصيات الوطنية أو الرموز الاجتماعية في المجتمع السوري، من أجل أن يكون هناك في مؤتمر القاهرة القادم حضور تمثيلي ومتوازن للمجتمع السوري".
وذكر، "اليوم أحببنا أن نطلع السيد الوزير شكري وفريقه، على ما قمنا به من تحضيرات، واستمع لنا بكل اهتمام وسمعنا جملة مهمة، بأننا سننال كل الدعم من أجل إنجاح هذا المؤتمر من مصر، وهذا شيء مهم جدا بالنسبة لنا".
وحول أفكار توحيد رؤية المعارضة تجاه حل الأزمة في سوريا، قال مناع، "أصدرنا 10 نقاط، وهي قاعدة عقد المؤتمر القادم، وكل ما وارد به نحن ملتزمون به، وما هو غير وارد بها سيناقش عند طرح المسائل الأساسية في التباحث والتفاوض، سواء أكان ذلك مع الأطراف الدولية والإقليمية، أو في إطار مؤتمر جنيف وهذا هو الأساس".
وأوضح مناع أن المشكلة الأساسية للمعارضة، هي كيفية إجبار النظام السوري على الدخول بمفاوضات للحل السياسي، وفق بيان جنيف، مشيرا إلى أن هذه البوصلة الأساسية للحل.
وحول إمكانية حضور المعارضة السورية اجتماع وزراء الخارجية العرب المزمع عقده خلال أيام، أوضح، "لم نطرح هذا القصة لكن هناك اتصالات وسيكون هناك حضور أثناء القمة العربية". ويضم الوفد أعضاء اللجنة الاستشارية التي انبثقت عن مؤتمر القاهرة الأول للمعارضة السورية، الذي عقد في 22 من يناير/كانون الثاني الماضي.